بجلباب مهلهل، ووجه حزين بائس، خرج أب حاملاً مجموعة من الصور لابنته «هاجر»، 16 عاماً، يبحث عنها بين وجوه المارة فى الشوارع، 8 أيام كاملة مرت على اختفائها، لا يعلم عنها شيئاً، رافضاً العودة إلى منزله إلا بصحبتها حتى لو قضى ما تبقى من عمره فى الشارع.
خرجت لشراء بعض الأغراض واختفت دون أثر
تغيبت ابنة خالد الطوخى، 5 يوليو الحالى، حيث خرجت من منزلها فى العاشرة صباحاً ولم تعد: «كانت بلبس البيت وراحت السوق تجيب حاجات لأمها ومارجعتش، فضلنا مستنيين ترجع لحد بالليل ومفيش فايدة»، لم يترك قريباً أو سبيلاً إلا وطرقه، بحثاً عن ابنته، ولم يجد لها أثراً: «سألنا أصحابها محدش سمع عنها حاجة فى اليوم ده، وإحنا ماعندناش مشاكل مع أى حد خالص ومفيش حد ممكن نشتبه فيه بخطفها»، قدم «الطوخى» بلاغاً فى قسم شرطة التبين، فى حلوان: «رُحت المصنع اللى كانت شغالة فيه فى التجمع ومحدش شاف ولا سمع عنها، ورُحت المناطق اللى جنبنا فى حلوان كلها، وهاروح فى كل حتة لحد ما ألاقى بنتى»، مؤكداً أن «هاجر» أكثر بناته خجلاً وطاعة وتحظى بمكانة خاصة. صورها لا تفارق جيبه، يبحث عنها فى الوجوه ويعرض صورها على المارة ربما يتعرّف عليها أحد: «بنتى حبيبتى وحشتنى، هاموت وأشوفها أو أسمع صوتها، مش عارف هى عايشة ولا ميتة ولا جرى لها إيه، بتنام فين وبتاكل إيه، حياتى بقت عبارة عن كابوس.. حياتنا كلنا اتدمرت، واخواتها مش عارفين يعيشوا من غيرها، نفسنا نرتاح ونعرف مكانها».
تعليقات الفيسبوك