«النيل سر الحياة، البساطة أصل الحضارة المصرية القديمة، بالفن تُخلد الأمم والحضارات»، بعض الدروس والمفاهيم، التى يشرحها محمد شمس، مدرب تنمية مهارات للأطفال، من خلال معسكرات صيفية، يصطحب فيها الصغار إلى معالم سياحية بالنوبة، لشرح تاريخ وحضارة مصر الفرعونية، واكتشاف العالم الخارجى من حولهم.
يستعين «محمد» أحياناً بمرشد سياحى، خلال زيارة الأماكن الأثرية، حتى يضمن دقة المعلومات التى يمد الأطفال بها: «مش شرط يعرفوا تاريخ بلدهم بالدروس الموجودة فى الكتب الدراسية، المفروض إحنا ككبار ناخدهم فى رحلات سياحية وجوالات أثرية، ونخليهم يشوفوا حضارة بلدهم عن قرب، ده هيخليهم يستوعبوا أكتر والمعلومة تستقر فى أذهانهم».
تضم المعسكرات الصيفية، التى ينظمها «محمد»، 25 طفلاً على الأكثر، حتى يستطيع الاعتناء بهم وتثقيفهم جيداً، وتكون مدة الرحلة 4 أيام، يستقرون داخل بيوت النوبة، حتى يتعرفوا على العادات والتقاليد المختلفة، كما يتناولون طعاماً نوبياً، ويقومون برحلات نيلية، للاستمتاع بالطبيعة الساحرة، والتأمل والجلوس على ضفاف النيل واستنشاق الهواء.
تشمل الجولة زيارة لمتاحف فنية وأثرية، يسبقها شرح لما سيشاهدونه هناك، بحسب «محمد»: «قبل الزيارة باجمع الأطفال، وأعرفهم طبيعة المكان اللى هيروحوه، عشان يربطوا بين المعلومة والواقع»، كما يأخذهم فى جولات حرة بالأسواق النوبية والمقاهى الشعبية: «النوبة زاخرة بالمعالم الأثرية، وبها حياة مختلفة عن الموجودة فى المدينة، عشان كده أُصر على أن تكون وجهتنا فى المعسكرات».
تعليقات الفيسبوك