يتعرض الإنسان أحيانا لأوقات عصيبة يشعر فيها بالوحدة والضيق الشديد ويميل إلى العزلة، وأوضحت دراسة حديثة أن الرسائل التي يرسلها بعض الأشخاص عبر مواقع التواصل لأصدقائهم الذين يمرون بأزمة نفسية شديدة بهدف الترفيه عنهم والوقوف بجانبهم، مزعجة ولا تفيدهم في شيء.
وأوضحت الدكتورة "جيهليهان" أستاذ علم النفس بجامعة بنسلفانيا في دراستها، أنها أجرت استطلاعا ضم أكثر من ألف بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية، وأظهر أن أكثر من ثلثيهم أصيبوا بالحزن في السنوات الثلاث الماضية، لأسباب كثيرة بينها فقدان أحد أفراد الأسرة أو فقدان المهنة، وفقا لـ"سبوتنيك" نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكرت "جيهليهان" أن هناك أفعالا خاطئة يفعلها البعض مع المصابين بالحزن والضيق، مثل التقليل من حجم الحادث أو الموقف الذي سبب له الضيق، أو تقديم نصائح خاطئة لا يحتاجها الشخص في أزمته.
كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يقدمون نصائح لأصدقائهم في وقت أزمتهم ثم يختفون بعدها، ما يضاعف من حجم الأزمة النفسية والحزن الذين يشعر به أصدقاؤهم.
وأكدت "جيهليهان" ضرورة نقل الحديث لموضوع آخر غير المشكلة التي يمر بها الشخص، والتواجد المستمر بجانبه، والاستماع إليه وممارسة بعض الأنشطة معه مثل مشاهدة التليفزيون.
وحذرت "جيهليهان" من التدخل الزائد في المساحة الشخصية للشخص المصاب بضيق أو أزمة، ونصحت بالاكتفاء بالتواجد فقط بجانبه، وذلك سيكون كافيا ليشعر بالدعم والمساندة.
تعليقات الفيسبوك