رئيس الجامعة البريطانية: خصصنا 300 منحة دراسية لأبناء أفريقيا.. و"السيسى" أعطى المبتكرين أولوية
أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية
أكد الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، أن «التعليم داخل الحرم الجامعى يشجع الباحثين على البحث العلمى، الذى يؤدى إلى تحسين سمعتها وتصدرها ضمن الترتيب العالمى للجامعات»، موضحاً أن ميزانيته وصلت لـ55 مليون جنيه سنوياً، منوهاً بأنهم بحاجة للتوسع فى الجامعات الخاصة، لا سيما أن نسبة إشغالها حالياً لا تتجاوز الـ7% من «طلاب الثانوية».. وإلى نص الحوار:
ماذا عن نظام التعليم فى الجامعة البريطانية؟ وهل تتبع وزارة التعليم العالى؟
- الجامعة منذ إنشائها، تعمل على تطبيق معايير الجودة البريطانية فى التعليم العالى، مدعوماً بشراكة علمية مع كبرى الجامعات، حيث إننا بدأنا بجامعتى «كوين مارجريت» بأسكتلندا عمل برنامج خاص بالتمريض، والثانية: «لفبرا» فى شمال لندن، والتى تحتل المركز الـ10 على مستوى الجامعات بلندن وخريجيها على درجة عالية من المهنية والاحتراف، وبدأنا معها ببرامج الهندسة والحاسبات وإدارة الأعمال، وببساطة الجامعة بدأت بـ200 طالب بـ3 كليات، وهذا العام وصلنا إلى 10.5 ألف طالب و10 كليات ببرنامجنا الأساسى، والطالب يحصل على شهادتين واحدة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، والأخرى من الجامعة البريطانية الشريكة لنا، ومصروفاتها بالجنيه المصرى، وتتبع وزارة التعليم العالى.
كيف ترى اهتمام الوزارة بالتوسع فى إنشاء جامعات خاصة جديدة؟
- لاحظنا الفترة الحالية رغبة إيجابية من وزارة التعليم العالى بالتوسع فى إنشاء جامعات خاصة، حيث تمت الموافقة على أكثر من 6 منها، والهدف منها أنها تكون مالكة لكليات وبرامج جديدة غير نمطية مثل ما هو موجود بالجامعات الأخرى، كما أن نسبة إشغال الجامعات الخاصة حالياً لا تتجاوز الـ7% من إجمالى أعداد طلاب الثانوية العامة، ونحن فى أشد الحاجة أيضاً للتوسع فى الجامعات الخاصة، وأشيد بدور الوزارة حالياً فى تحديدها التخصصات، وأعداد الطلاب المفترض قبولهم بأى جامعة خاصة جديدة.
دكتور أحمد حمد لـ"الوطن": الدولة تسير بخطى إيجابية فى تنمية "البحث العلمى"
وهل لمست تغييراً فى تعامل الدولة مع البحث العلمى؟
- أشيد بالرئيس عبدالفتاح السيسى لاهتمامه بقضية التعليم والبحث العلمى، لإيمانه الشديد بأن التقدم لا يأتى إلا من خلال التنمية بمخرجاته، والدولة تسير حالياً بخطى إيجابية فى تنميتها للعلوم والبحث العلمى، والرئيس أعطى للمبتكرين أولوية فى كل شىء.
ماذا عن الترتيب الدولى للجامعة؟
- بدأ ترتيب الجامعات منذ فترة وجيزة، بتصنيف جامعة شنغهاى فى الصين، وTimes Higher Education، ثم US News، وكذلك QS، وحققنا مراكز متقدمة، وحصلنا على المركز الأول فى «الفيزياء»، وهو تأكيد لرسالة الجامعة فى البحث العلمى الذى صنف بالمرتبة الأولى فى تصنيف شنغهاى للعام الثالث على التوالى، وهو ما جعلنا نتخطى جامعات حكومية عريقة.
حدثنا عن ميزانية الجامعة للبحث العلمى و«واحة العلوم» التى تم افتتاحها فى ديسمبر الماضى؟
- ميزانية البحث العلمى كانت منذ 4 سنوات 3 ملايين جنيه، والعام الحالى وصلت لـ15 مليوناً، ويتم صرفها على أعضاء هيئة التدريس فقط، لإتاحة المشاركة فى المؤتمرات والمجلات العلمية لنشر أبحاثهم، ونشجع أحسن موضوع فى رسالة ماجيستير وبحث دكتوراه، ويعطى لصغار الباحثين ليكون لديهم حافز للإجادة والاجتهاد، وذلك غير المشروعات البحثية الممولة من الاتحاد الأوروبى ومن صندوق تنمية الصناعات وأكاديمية البحث العلمى الذى يصل لـ40 مليون جنيه للأبحاث لتصل ميزانية البحث العلمى للجامعة 55 مليوناً، وتضم 12 مركزاً بحثياً متخصصاً و4 أخرى للدراسات الخدمية والسياسية، إضافة إلى مركز «الفيزياء النظرية»، كما أننا مشتركون فى «تحالف الطاقة»، الذى نقوده مع 10 جهات أخرى مصرية وأجنبية لأهمية الطاقة، وطالبنا بإنشاء كلية خاصة بالطاقة وهندسة البيئة وبدأت الدراسة بها هذا العام، ونشارك فى تصنيع مروحة لتوليد طاقة الرياح، وتصميم ريشة مروحة جديدة بطول 25 متراً، بتمويل من الاتحاد الأوروبى ومصر بـ3 ملايين جنيه، وقبل 3 سنوات كنت أركز فقط على البحث العلمى وخدمة المجتمع، وكنا على اتصال مع أفضل جامعة فى الصين، والتى تم اختيارها لسمعتها فى العلوم والاقتصاد، ومن ثم وقعنا اتفاقية تعاون على أساسها أنشئت «الواحة»، وبلغت تكلفتها الإجمالية 100 مليون جنيه بمشاركة علماء من مصر والولايات المتحدة والصين.
حدثنا عن دور الجامعة بأفريقيا؟
- مجلس الأمناء يقدم مئات المنح سنوياً للعديد من دول القارة، آخرها 300 منحة مجانية للطلاب الأفارقة، تدعيماً لأواصر المحبة والأخوة.
هل هناك جديد سيتم افتتاحه العام المقبل؟
- لقد تقدمنا بطلب لإنشاء كلية جديدة لـ«الفن والتصميم»، وتمت الموافقة عليها من قبل المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية ونحن فى انتظار قرار مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، للانتهاء من إجراءات تأسيسها.
هل تطرق المجلس الأعلى للجامعات الخاصة إلى قواعد قبول الطلاب الجديدة وتنسيق الثانوية العامة؟
- التنسيق الخاص بالجامعات الخاصة لا جديد فيه عن العام الماضى، ولكن أتمنى أن نكون ديناميكيين أكثر، وعلينا الخروج عن الأفكار الشديدة السابقة، وإعادة النظر فى سياسات مراحل التنسيق السابقة.
فرع «لندن ساوث بنك»
سيتم إنشاء الفرع بالقرب من حرم الجامعة البريطانية فى مصر بالشروق، وسيكون فرعاً منفصلاً وفقاً لقانون إنشاء فروع أجنبية للجامعات، وليس هناك فرق كبير، حيث تمنح جامعة «لندن ساوث بانك» شهاداتها لمعظم تخصصاتنا، ولكن الغرض من الفرع هو العلوم التكنولوجية المتقدمة، حيث كانت أفضل جامعة فى إنجلترا العام الماضى.