التحريات في قضية "فتاة العياط": أميرة قتلت المجني عليه دفاعا عن شرفها
أميرة - فتاة الشرف بالعياط المتهمة بقتل سائق حاول اغتصابها
حصلت "الوطن" على نص التحقيقات التي جرت في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشرف"، أو "فتاة العياط"، التي جرت أحداثها في مدق جبلي بصحراء مدينة العياط جنوبي الجيزة.
الواقعة انتهت بقتل "أميرة" 15 سنة، شاب يدعى "الأمير" 21 سنة، سائق، بـ13 طعنة في مختلف أنحاء جسده، بعد أن حاول القتيل اغتصابها، تحت تهديد السلاح "سكين"، وفق ما جاء في تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات الطفلة المتهمة بالقتل.
دافعت عن نفسها وشرفها
بالتزامن مع عرض محضر الشرطة على النيابة العامة (نيابة العياط)، التي أجرت تحقيقات في الواقعة، انتقلت إلى مسرح الجريمة، وأجرت معاينة تصويرية وناظرت جثة المجني عليه "الأمير مهند"، وقررت آنذاك عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، واستجوبت الفتاة حول ملابسات الواقعة، وقررت حجزها لمدة 24 يوما على ذمة التحقيقات.
وبإجراء التحريات حول الواقعة، أسفرت عن الآتي طبقا لما هو مرفق في ملف القضية بتاريخ 15 من الشهر الجاري، جرت التحريات بمعرفة الرائد أحمد صبحي رئيس مباحث مركز العياط، وأثبت الآتي:
بعد الاطلاع على قرار النيابة العامة في المحضر رقم 2995 إداري العياط، لسنة 2019، الذي يتضمن حجز أميرة أحمد عبد الله رزق على ذمة التحريات لعرضها صباح باكر بشأن واقعة ارتكابها واقعة قتل المجني عليه الأمير مهند، وأقرت بأنها قتلت المجني عليه دفاعا عن نفسها وشرفها.
المتهمة تحركت بالسكين وشاهدت شابين.. وطلبت منهما الإغاثة ونقلاها إلى مسجد قريب وهي ملطخة بالدماء
وجاء نص التحريات كالتالي: "إنها قامت من صباح يوم الجمعة الموافق 12 من الشهر الجاري، بالاتفاق مع المدعو وائل مداح والذي تربطهم علاقة عاطفية منذ أكثر من سنة ومقابلته عدة مرات، قابلته صباح الجمعة في حديقة الحيوان بالجيزة، وكان بصحبته صديقته المدعو إبراهيم، واستمروا في الحديقة بعض الوقت، وبعد ذلك تحركوا من الحديقة حوالي الساعة الرابعة عصرا استقلوا أتوبيس نقل عام متوجهين إلى موقف المنيب بالجيزة، وذلك لعودة الطفلة إلى محل سكنها بطامية بمحافظة الفيوم، ولكنه غاب عن نظرها مع ازدحام الأتوبيس وحال نزولها إلى موقف المنيب، قامت بالاتصال هاتفيا على هاتف المدعو وائل ولكن الذي أجاب المجني عليه، وأخبرها أنه عثر على هذا الهاتف وهو مستعد وتسليمه لها، فقالت له إن الهاتف خاص بها، فأخبرها أن تقابله في برنشت وهى إحدى القرى".
وأضافت التحريات: "تقابلت الطفلة معه، واستقلت معه السيارة، وأعطاها التليفون، وطلبت منه أن يقوم بتوصيلها إلى أقرب مكان لكي تستقل سيارة توصلها إلى محل إقامتها، وعرض عليها أن يسير في طريق الصحراوي الغربي، وأخبرها بان الطريق سوف يختصر كثيرا من الوقت، وأثناء سيرهما قام بالدخول في مدق جبلي وتوقف في الصحراء، وراودها عن نفسها، وأخرج سكينا مهددا إياها أنها لم تستجيب له سوف يقتلها، مهددا إياها بالسلاح الأبيض، فقامت بإيهامه بالموافقة على طلبه، وطلبت منه التخلي عن السكين، وعقب تخليه عن السكين ونزولة من السيارة لكي يقوم بفتح الباب لها، أمسكت بالسكين وعندما اقترب منها طعنته في رقبته من الجهة اليمني وفرت من السيارة وحاول المجنى عليه الإمساك بها، وكلما اقترب منها قامت بطعنة حتى سقط أرضا غارقا في دمائه".
وأكملت: "عقب ذلك وبدأت تسير في الصحراء، وأثناء ذلك شاهدها شابين يستقلان دارجة نارية فقامت بالسقوط أمامهما، وطلبت منهما إغاثتها وأقرت بأن هناك أربعة أشخاص اختطفوها إلى منطقة جبلية وحاولوا التعدي عليها جنسيا، وخطفت السكين من أحدهم وقتلته، وفرا الثلاثة الآخرين هاربين خوفا منها، واستقلت مع الشابين الدراجة، وساعدها الاثنان بتنظيف يدها من آثار الدماء، وتوجها بها إلى (حجاج يوسف)، عامل بمسجد ومقيم بطهما وأخبرته بتفاصيل الواقعة، الذي اتصل بوالدها، الذي حضر إليه وتوجها الاثنان إلى مركز الشرطة.
واستطردت: "صديق الفتاة ويدعى وائل وصديقه إبراهيم، هما أصدقاء المجني عليه وكانا على علم بالواقعة، وأنهما استدرجا الفتاة إلى المجني عليه لكي يتعدى عليها جنسيا".
وتوصلت التحريات إلى أن الفتاة قتلت المجني عليه، دفاعا عن النفس وعن شرفها.