نقيب الفلاحين يحذر من السحابة السوداء: مساحة الأرز العام الجاري كبيرة
حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين
حذر الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، من ظاهرة السحابة السوداء التي تتزامن مع بداية موسم حصاد الأرز والذي يبدأ من 15 أغسطس وحتى 15 نوفمبر من كل عام؛ نتيجة اتجاه عدد من المزارعين لحرق قش الأرز.
وتابع نقيب الفلاحين: "نظرًا لضعف حركة الرياح وفترات سكونها، ووجود حالة من الاستقرار الجوي تساعد على تركيز الدخان الناتج عن الحرق، وقربه من سطح الأرض، خلال تلك الفترة، يشعر المواطنين بضيق في التنفس وانخفاض في درجة الرؤية نتيجه السحابة السوداء".
وأشار إلى نجاح وزارة البيئة في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء العام الماضي، وتوجيه رئيس مجلس الوزراء بتفعيل غرفة عمليات والتنسيق بين الوزارات المعنية؛ حيث ينتظر التعاون بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة لمعرفة الكميات المزروعة أرز هذا العام وأماكنها؛ لتكثيف الحملات لمواجهة الظاهرة، وعزم وزارة البترول اعتماد الغاز الطبيعي في نطاق القاهرة الكبرى، واشتراك وزارة التنمية المحلية في حملات المتابعة لحرق القش وتوفير المعدات للحد من حرق قش الأرز، وإقامة حملات توعوية لوزارة الصحة عن مخاطر تلويث الهواء واشتراك وزارة النقل في رفع المخلفات بالطرق الرئيسية مع جهود وزارة الداخلية في اطفاء الحرائق وتولي وزارة الكهرباء تشغيل أنظمة التحكم والسيطرة علي الملوثات وصيانة وزارة الصناعة أنظمة التحكم في الانباعاثات الغازية.
أكد نقيب الفلاحين أنه رغم كل هذه الجهود المتوقعة فإن ظهور السحابة السوداء، يكاد يكون أمر حتمي العام الجاري نتيجة لتضاعف المساحات المزروعة بالأرز عن العام الماضي، لافتا إلى أن هذا العام تم السماح بزراعة مليون و76 ألف فدان، إلا أنَّ المزروع فعليا وصل إلى مليون و700 ألف فدان.
وأشار إلى أن منع حرق قش الأرز يحتاج إلى نشاط مضاعف ومتابعة أكثر من جانب وزارة البيئة، خاصة أن حجم المزروع العام الماضي بالأرز، بلغ 826 ألف فدان فقط، مع وجود تشديد كبير ومتابعة للمحاصيل، مما أسهم في اختفاء السحابة السوداء العام الماضي.
وطالبت وزارة البيئة، بتوفير أعداد أكبر من المكابس والمفارم للمزارعين، خاصة أنها عادة ما تكون أعدادها قليلة، مؤكدا أهمية وضع سعر يحفز الفلاحين فى مقابل طن قش الأرز، مشيرا إلى أن تحديد قيمته بـ50 جنيها، أصبح أمراً هزيلا جدا، مستكملا "ستتسبب في تفضيل البعض حرق القش لكون تكلفته أقل من جمعه، وتوصيله للمتعهدين، فيطلب العامل لنقل القش 150 جنيها لجمعه من الحقول ونقله، خاصة أن القش من الممكن أن يتم استعماله حاليا كعلف للحيوانات لارتفاع ثمنها".
وأوضح أن النقابة تنظم مجموعة من ندوات التوعية لأعضائها حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون أو يدفعوا غرامات كبيرة، مشيرا إلى أهمية توفير وزارة البيئة لوسائل لنقل قش الأرز، بشكل يغطس المساحات المزروعة، حتى لا تتاح الفرصة لأي مخالفات وحرق القش في ظل قصر عمليات زرعة الأرز على 9 محافظات فقط.