الأطباء رفضوا يعالجوها.. وفاة طفلة داخل مستشفى المنزلة في الدقهلية
الطفلة بسملة
لفظت الطفلة "بسملة محمد صلاح سليم"، 9 سنوات، أنفاسها داخل قسم الأطفال بمستشفى المنزلة العام في الدقهلية، بعد 7 ساعات قضتها تعاني من "سخونة وهبوط حاد"، دون أن يقدم لها الفريق الطبي سوى مسكنات ومضادات حيوية، ولم تجد أسرتها طبيبا ليتابع حالتها.
يقول أحمد صلاح، عم الطفلة: "دخلنا بالطفلة المستشفى الساعة 11 مساء وهي تعاني من سخونية وهبوط، وكان وقتها موجود طبيب ولم يقوم من على مكتبه، ووصف لها مضاد حيوي وأدوية للإسهال، ولم تتحسن حالتها، بل حدث لها مضاعفات حوالي الساعة 2 صباحا".
وأضاف "صلاح" لـ"الوطن": "حاولت الممرضات الاتصال بأي طبيب يأتي لنا من بيته إلا أن 3 أطباء رفضوا الحضور للمستشفى، ورد الطبيب النوباتجي على الممرضة وهو في بيته: أنا مش جاي حطوها على جهاز أكسجين".
وتابع: "نزلنا بالطفلة استقبال المستشفى فلم نجد أي طبيب، ومن خطورة الحالة اتصلت ممرضة على الطبيب وأعطت لي التليفون، فحضر إلى المستشفى لكن الطفلة كانت قد ماتت بالفعل".
وأشار إلى أنها "كانت تعالج من أنيميا البحر المتوسط، لكن لما عرضنا التحاليل الأخيرة على الطبيب المعالج، أكد أن مرضها ليس السبب في وفاتها، لكنها أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية، وكانت تحتاج إلى محاليل".
وأكد أنهم قدموا شكاوى إلى جميع الجهات المختصة، واستقبله الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، وكان متأثرا بما حدث للطفلة، ووعده أن "حقها لن يضيع".
من جانبه قال الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية: "للأسف نائب المدير أخصائي أطفال ورفض النزول للكشف على الطفلة رغم طلب هيئة التمريض، وكذلك النائب الإداري والأطباء النوبتجيين تغيبوا وقت النوبتجية، ولم يستجيبوا لنداء التمريض، لذلك تم اتخاذ قرار رادع ضدهم جميعا"، مشددا على محاسبة كل المقصرين في الواقعة والقصاص للطفلة "بسملة".
وأضاف مكي، في تصريح صحفي، أنه تقدم بمذكرة للمحافظ للعرض طالب فيها بإقالة مدير المستشفى ونائبه ورئيس قسم الأطفال من مناصبهم لتقصيرهم في العمل، وعدم تواجدهم أثناء وجود الطفلة بالمستشفى بالإضافة لـ7 أطباء آخرين بينهم النائب الإداري، بالإضافة لرئيسة هيئة التمريض، وإحالتهم للنيابة الإدارية للتحقيق معهم لعدم استجابتهم لاستغاثة أسرة الطفلة وهيئة التمريض للحضور للكشف عليها.