عاطلون بدرجة "بكالوريوس صيدلة": "الدراسة صعبة والشغل قليل"
خريجو صيدلة يعانون من قلة فرص العمل
أعداد كبيرة من طلاب الثانوية العامة يتقدمون سنوياً للالتحاق بكليات الصيدلة فى الجامعات المختلفة، وبعد 5 سنوات من المعاناة خلال الدراسة، يقفون فى صفوف العاطلين الباحثين عن فرصة فى سوق العمل.. مشكلة كبيرة تقابل خريجى الصيدلة الذين يعانون من قلة فرص العمل والتهديد بإلغاء التكليف.
بعد أن حصلت إسراء أبوزيد على مجموع يؤهلها لدخول كلية الصيدلة جامعة الأزهر، اعتقدت أنها حققت حلم حياتها ودخلت الكلية التى كانت تتمناها: «لما دخلت الكلية اكتشفت إن الدراسة صعبة، ومفيش حاجة اسمها اتعب دلوقتى علشان ترتاح بعدين، لأن مفيش راحة أبداً». اجتهدت «إسراء» للحصول على تقدير امتياز فى السنة الأولى، لتحظى بفرصة تدريب تُرضى طموحها، لكنها صُدمت: «من أول يوم لما اكتشفت إن اللى هيدربنى خريج كلية غير طبية»، لم تقتصر معاناتها على ذلك، بل وصلت إلى قيام صاحب الصيدلية بالاستغناء عن خدماتها لرفضها صرف الأدوية بدون روشتة: «قدمت فى كذا مكان تانى، وواحد قال لى إحنا مابنشغلش صيادلة، أدفع لأربعة ألفين جنيه بدل ما أدفعهم لصيدلى واحد»، مؤكدة أنها تعانى من البطالة منذ تخرجها منذ سنة.
"عبير": "قالوا لى مابنشغلش بنات"
بعد سنوات طويلة من التفوق الدراسى، نجحت عبير عاطف، بكالوريوس صيدلية جامعة المنصورة، فى الالتحاق بكلية الصيدلة وتخرجت لتجد نفسها بدون عمل: «عملت 17 مقابلة عمل فى شركات أدوية كلهم رفضونى، آخرهم قال لى محتاجين رجالة». أملها الوحيد هو أن يتم الإعلان عن موعد التكليف الذى تماطل الوزارة فيه وتهددهم بإلغائه: «خريجين بالآلاف دفعة 2018 و2019 قاعدين من غير شغل».
"دياب": "لسه مستنى التكليف"
فتح صيدلية خاصة لا يتم إلا بإثبات التكليف ومزاولة المهنة سنة.. مشكلة تواجه محمد دياب، بكالوريوس صيدلة جامعة الزقازيق، لتأخر إعلان التكليف، وبالتالى عدم قدرته على ممارسة مهنته: «دخلت صيدلة على أمل التكليف، وفوجئت بعد 5 سنين دراسة إن مفيش لزيادة العدد، كان المفروض يكون فيه خطط بديلة للأزمات المفاجئة، إحنا بنتبهدل نتيجة عدم التنظيم».