صالح عباس يلقي كلمة الأزهر في مؤتمر "الوسطية" بإندونيسيا
الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف
ألقى الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، كلمة الأزهر في مؤتمر "الوسطية" الذي يقام في معهد "بيت القرآن" جنوب العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث أشاد بالقواسم المشتركة التي تربط بين الأزهر وإندونيسيا، مضيفا أن الشعب الإندونيسي مشهود له بالتسامح والود والعيش المشترك، وهذا السر وراء إصرار الإندونيسيين على إرسال أبنائهم لتلقي العلم الشرعي في الأزهر، لتعزيز قيم وتعاليم الشريعة الإسلامية وفق المنهج الأزهري الوسطي المنضبط الذي يرفض التعصب والانغلاق، ويرسخ قيم التعددية والتعايش السلمي وقبول الآخر.
وأوضح أن العلاقات المصرية الإندونيسية تعود إلى قرون عدة، وقد سكن طلاب إندونيسيا في أحد أروقة الجامع الأزهر وهو الرواق الجاوي نسبة إلى جزيرة جاوة أكبر جزر الأرخبيل الإندونيسي، كما أسس طلاب إندونيسيا رواقا إندونيسيا منذ قرابة أربعة أعوام، حيث يقوم بعدد من الأنشطة منها إصدار مجلة أزهري باللغة الإندونيسية للدفاع عن الفكر الوسطي.
وبين وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية تربط بينهما اتفاقية تعاون لإنشاء العديد من المعاهد الابتدائية والإعدادية والثانوية تقوم بتدريس المناهج الشرعية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون مشترك بين جامعة الأزهر والجامعات الإندونيسية في شتى المجالات العلمية والأكاديمية، كما أنشئت كلية الدراسات الإسلامية لتدريس المناهج الأزهرية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية بجاكرتا، كما تأسس فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الثاني من مايو عام 2010م.
وأكد أن الإمام الأكبر زار إندونيسيا عدة مرات آخرها في شهر مارس الماضي، وقد توجت هذه العلاقة القوية بإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في إندونيسيا ليكون بذلك أول مركز خارج حدود جمهورية مصر العربية.
وأعرب وكيل الأزهر عن تمنياته أن يكون هذا المركز منبرا شامخا لنشر اللغة العربية لغة القران الكريم، ملكة لغات العالم، أكثر اللغات تحدثا ونطقا، إحدى اللغات الست الرسمية ولغات العمل المقررة بالجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها الرئيسية، أغزر لغة في التاريخ بعدد مفرداتها.