أراد أن يحافظ على بقاء الأسماك طازجة وحية أطول فترة ممكنة، فاستعان بأنبوبة أكسجين تم توصيلها بـ«الطشوت» المملؤة بالمياه والأسماك، خاصة بعد شكاوى زبائنه من أن الحر الشديد يؤثر على صلاحية الأسماك التى يبيعها.
قبل عامين كان أحمد عبدالتواب، بائع سمك بسوق قرية ترسا فى الفيوم، يتعرّض لانتقادات من زبائنه بسبب انبعاث رائحة من الأسماك، فبسبب الحر الشديد كانت بعض الأسماك تتعرّض للتلف، رغم أنه اشتراها طازجة فى الصباح الباكر من مزارع الأسماك، وبسبب تعدد الشكاوى قرّر شراء أنبوبة أكسجين والجلوس بها فى السوق ليثبت لزبائنه جودة أسماكه: «كان فيه زباين بيرجعوا لى السمك تانى بعد ما يشتروه، بحجة أنه باظ فى الحر، وده مش ذنبى وبيعرضنى لخسارة، فقررت أتصرف علشان أحفظ السمك حى».
"عبدالتواب": الزبائن كانوا يشككون فى صلاحيته فتحمّلت التكلفة لإرضائهم
فكرة الاستعانة بأنبوبة الأكسجين طرأت على ذهن الرجل الثلاثينى، وحلت مشكلة ثقة الزبون فى جودة بضاعته: «باشترى السمك من المزارع، وبابيعه فى كذا سوق، وباتنقل بأنبوبة الأكسجين لكذا مكان علشان أحفظ السمك من التعفّن فى الحر»، لافتاً إلى أنه يتمنى أن يكون لديه محل، حتى لا يضطر إلى التنقل بين الأسواق بأدواته.
يحاول «عبدالتواب»، بشتى الطرق بيع الكمية التى لديه حتى لا يتحمّل تكلفة حمايتها بأنبوبة الأكسجين، حيث يستهلك يومياً أنبوبة ونصف: «بابيع بلطى ومكرونة بأسعار تتراوح بين 20 و30 جنيه، ده اللى يناسب زبون السوق».
تعليقات الفيسبوك