لأول مرة منذ رحيل "إبيفانيوس": بدء قبول طالبى الرهبنة غداً
البابا أثناء افتتاحه المؤتمر الرابع لكهنة الخليج
تفتح الأديرة القبطية الأرثوذكسية، بعد غد، أبوابها من جديد لقبول طالبى الرهبنة، وإقامة قداسات سيامة رهبان جدد، بعد عام من إيقافها بقرار من لجنة شئون الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس، إثر مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادى النطرون. وقال مصدر كنسى لـ«الوطن»، إن الأديرة تفتح أبوابها للرهبنة بعد وضع شروط جديدة لضبط الحياة الرهبانية، تشمل تحديد أعداد الرهبان فى كل دير، وحصر الذمة المالية لهم، وتطبيق اللوائح الكنسية الخاصة بهذا الشأن، وقانون الرهبنة الذى أصدره المجمع المقدس للكنيسة فى 2013، ويحدّد إجراءات الالتحاق بالرهبنة، عبر ثلاث مراحل: «التردّد»، وهى قيام طالب الرهبنة بالتردّد على الدير ليتعرّف على الرهبان مدة لا تقل عن عام، ويجب ألا تزيد سن المتردد على 30، ولا تقل عن 23 سنة، ولا يقل مؤهله عن شهادة جامعية، أو إتمام دراسة الإكليريكية.
فحص المتقدمين نفسياً.. وحصر الذمة المالية لرهبان الأديرة.. والبابا يفتتح المؤتمر الرابع لكهنة الخليج
أما المرحلة الثانية فهى «الالتحاق»، ويرتدى خلالها طالب الرهبنة اللون الأزرق، ويكون تحت الاختبار والإرشاد الروحى، ويفتح له ملف يحتوى على صحيفة الحالة الجنائية، والتقرير الطبى، للتأكد من خلوه من الأمراض المزمنة والمعدية، وتقرير الحالة النفسية من الطبيب النفسى المتعاقد معه الدير، وتستمر هذه المرحلة لمدة عام.
وتتعلق المرحلة الثالثة بما قبل الرهبنة، ويرتدى خلالها الطالب زياً باللون الأبيض أو البيج، وهى المرحلة التى يتم فيها وضع تقييم عام له، من خلال تقارير المتابعة ربع السنوية المقدمة من المشرفين، بحد أقصى 3 سنوات من تاريخ التحاقة بالدير، وتقل عن سنتين بالنظر فى قرار سيامته كراهب. وأشارت لائحة اختيار الراهب إلى أنه فى حال إخلاء سبيل طالب الرهبنة فى أى وقت، يتم ذلك بمحبة عملية، مع إخطار بقية الأديرة بأسماء المستبعَدين من القبول والأسباب.
وافتتح البابا، مؤتمر كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة الخليج العربى، الذى عُقد، اليوم، فى مركز لوجوس البابوى بوادى النطرون.