انقسام بين الاتحادات العمالية حول ترشيح «ناهد العشرى» لـ«القوى العاملة»
تشهد الاتحادات العمالية حالة من الانقسام الشديد بعد ترشيح ناهد العشرى، وزيراً للقوى العاملة، بعدما كانت تشغل منصب مدير قطاع الهجرة فى الوزارة، وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تأييده لاختيار «ناهد» فى الحكومة الجديدة، وهو ما رفضته الاتحادات العمالية المستقلة، مؤكدة أن اختيارها سيزيد من الاحتجاجات العمالية، من صدام العمال مع الحكومة.
وقال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام للعمال، إن اختيار «ناهد» قرار صائب لما لها من خبرة كبيرة فى ملف المفاوضة الجماعية فى الوزارة وهو ما أكده توفيق فوزى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، عضو مجلس إدارة اتحاد العمال، قائلاً: «ترشيح ناهد العشرى، لحقيبة القوى العاملة قرار موفق لما تتمتع به من خبرة فى مجال المفاوضة الجماعية، وهو ما يحتاجه العمل النقابى فى هذه الفترة، للتعامل بأسلوب علمى مع الغضب العمالى السائد ومطالبهم المشروعة فى الحرية والعدالة الاجتماعية.
فى المقابل، أعلن يسرى معروف، رئيس الاتحاد الديمقراطى، رفضه التام لاختيار «ناهد» وزيراً للقوى العاملة، قائلاً: «ترشيحها للوزارة كان أسوأ خبر سمعه العمال بعد ثورة 25 يناير».
وأشار إلى أن «ناهد» كانت تشغل منصب مدير عام المفاوضة الجماعية فى وزارة القوى العاملة، ولم يُشهد لها بالكفاءة فى هذا الملف، بل كانت تقدم مصالح أصحاب الأعمال على مصالح العمال، الأمر الذى يبشر بمزيد من الصدام بين العمال والحكومة فى الفترة المقبلة.
وقال عامر رشاد، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن اختيار «ناهد» لوزارة القوى العاملة جانبه الصواب، وكان من المفترض اختيار وزير منحاز لمصالح العمال، بينما تاريخ الوزيرة المنتظرة يؤكد أنها كانت تتآمر على العمال، وعلى مصالحهم. مطالباً باختيار وزير ينتمى للعمال، ويكون قريبا من مطالبهم ومشاكلهم التى يعانون منها منذ فترة طويلة.