مقترح شبابي أوصى الرئيس بتبنيه.. خبراء يوضحون جدوى "تنمية رأس التين"
نموذج محاكاة الدولة المصرية المنعقد بمؤتمر الشباب السابع
أوصى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة بتبني العمل على المشروع الحضاري لمنطقة رأس التين المقدم من الشباب خلال مؤتمر الشباب الذي اختتم فعالياته أمس، وتأكيد أهمية قيام المطورين العقاريين المصريين بتنفيذ هذا المشروع، وذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السابع الشباب.
كان وزير إسكان نموذج المحاكاة سمير حماد، عرض في جلسة النموذج، اقتراحا يهدف إلى خلق مدينة جديدة في رأس التين، عن طريق تنمية ساحل البحر المتوسط بعرض 2.7 كيلو متر وعمق 700 متر داخل البحر بحوالى 1.6 مليون متر مربع وإنشاء جزر صناعية وممشى على الكورنيش.
ولفت حماد إلى أن تكلفة المشروع 8 مليارات جنيه، ويستهدف تحقيق عائد مباشر 155 مليار جنيه خلال 10 سنوات بصافي ربح 147 مليار جنيه.
درويش: إنشاء منطقة متكاملة صناعيا وسياحيا ستكون جاذبة للسكان
وأوضح الدكتور أحمد عادل درويش، نائب وزير الإسكان الأسبق، أن رأس التين من المناطق ذات الطابع التراثي، التي يجب استغلالها، لكنها لم تلقى حقها من الاهتمام على مدار السنوات الماضية، ومن الطبيعي أن الدولة في توجهها الجديد تسعى إلى الارتقاء الحضاري وتطوير العشوائيات، لذلك فإن إنشاء منطقة متكاملة صناعيا وسياحيا ستكون جاذبة للسكان إلى المنطقة بمشروعات حقيقية.
وأضاف درويش في حديثه لـ "الوطن"، أن المشروع الحضاري لمنطقة رأس التين سيعمل على زيادة السياحة الداخلية، والارتقاء المعيشي بحياة سكانها، ليستبدل الحرف اليدوية بفرص عمل متنوعة، كما أنه سيستوعب الزيادة السكانية بخلق أماكن جديدة في إطار التوسع العمراني، ما يعمل على إحداث التوازن بين التنمية وتوفير فرص مناسبة في سوق العمل.
وأضاف النائب الأسبق لوزير الإسكان، أن المشروع يحمل بين طياته ما تؤمن به الدولة، وهو تطوير حضاري وتقديم خدمات متكاملة متقدمة ولا يقتصر على الإسكان فقط، لمدينة قديمة تقع على البحر المتوسط تزيد من عائد السياحة الداخلية.
ريحان: الموقع الساحلي لمنطقة رأس التين يجعل الجدوى الاقتصادية للاستثمار بها أعلى
من جانبه، قال الدكتور عبد الخالق ريحان، خبير الإدارة العامة والمحلية، إن خلق مجتمعات عمرانية جديدة يعمل على خلق فرص عمل مؤقتة للشركات العاملة على التطوير وغالبا ما تكون العمالة محلية، وفرص مستديمة في الكيانات التي سيتم إضافتها للارتقاء بالمكان، كما أن ذلك سيعود بالنفع على مستوى الدولة حيث تزداد حصيلة الضرائب جراء تحقيق أرباح.
وأضاف ريحان أن منطقة رأس التين بما تتمتع به من الموقع الساحلي يجعل الجدوى الاقتصادية أعلى وضرب المثل بالسياحة الشاطئية، التي قامت عليها اقتصاديات دول، مضيفًا أن التنمية العمرانية تعمل على تنشيط الاستثمار وتنشيط المنطقة في حد ذاتها بظهور كيانات تتغذى على الاستثمار وكيانات أخرى تٌغذيه، كما أن ذلك يعمل على إضافة بعد استراتيجي أمني بتسكين المنطقة ومن خلال تنشيط الهجرة إليها من المحافظات الأخرى، لما تقدمه من فرص عمل أوسع وأكثر بعد أن كانت المنطقة قبل التعمير طاردة للسكان.