قال الأديب يعقوب الشاروني، إنّ روايته "ليلة النار" أهم روايات الطفل، إذ إنّها نموذجا لبناء المستقبل بالنسبة للفئات الفقيرة.
وأضاف الشاروني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" عبر شاشة TEN، أنّ الرواية تدور حول حي أقام فيه الفقراء سوقًا عشوائيًا، وكانت تقتات منه 20 أسرة رزقها، لكنهم فوجئوا بحرقه في إحدى الليالي، ما اضطرهم إلى سرعة العمل على إعادة إعماره قبل أن تعلم الحكومة وتسترد أرضها، التي كانت تستحوذ الأسر عليها بطريق "وضع اليد".
وتابع الأديب، أنّ الأطفال اقترحوا على الكبار إعادة السوق بالطوب الأحمر بدلًا من الأخشاب مثلما كان متبعًا من قبل، منعًا لتكرار الحادث، واستعانوا بطالبين جامعيين بكلية الهندسة لتخطيط أرض السوق، حتى تعترف الحكومة بهم.
ولفت الشاروني إلى أنّ طفلة اقترحت العمل بنظام "الجمعيات" لإعادة إعمار السوق، واقترح آخر الاستعانة بسيارة لنقل القمامة لإطفاء النيران، موضحا أنّ هذه الرموز تشير إلى ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة، الذين نجحوا في نهاية المطاف في إعمار الأرض، لتتحول إلى مدينة تجارية صغيرة بعدما كانت سوقا عشوائيا.
واستدعى الشاروني معركة العبور التي انتصرت فيها القوات المسلحة المصرية على جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم تفوق الأخير في التسليح، لكن ما حدث أنّ الجيش المصري استخدم خراطيم المياه لهزم خط بارليف وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة للوصول إلى الهدف المطلوب.
ونظمت دار نهضة مصر للنشر ندوة للشاروني تحت عنوان "كتب أطفال تغير العالم"، بعد اختيار روايته "ليلة النار" الصادرة عن نهضة مصر، كأحد أفضل 6 روايات للأطفال على مستوى العالم، تتناول التنمية المستدامة من خلال محاربة الفقر، وذلك من قبل نادي القراءة التابع لهيئة الأمم المتحدة ورابطة الناشرين الدولية.
تعليقات الفيسبوك