رغم مرور 57 عاما على العثور على جثة نجمة الإغراء العالمية مارلين مونرو على سريرها وهي ممسكه بالهاتف، لا تزال وفاتها تمثل علامة استفهام كبرى حول ما إذا كانت قتلت أم أنها انتحرت بتناول كمية كبيرة من الأقراص المخدرة؟
حياة مارلين مونرو
على الرغم من إن الصورة الأولى، التي تأتي إلى الأذهان عند ذكر "مارلين مونرو" هي الإغراء والأنوثة المتفجرة، لكن طفولتها كانت صعبة وقد تسببت في إصابتها بالعديد من المشاكل منها الإصابة بنوبات القلق، وإدمان الكحول.
اسمها الحقيقي هو "نورما جين مورتنصن" ولدت في الأول من يونيو عام 1926 في ولاية لوس أنجلوس، ورغم أنها طفلة شرعية، إلا أنها تنصلت من والدها مارتن إدوار موتنصن، وقالت في أحد لقاءاتها أن أمها أرتها صور فوتوغرافية لرجل بشارب رفيع وأخبرتها أنه والدها.
وبسبب مشاكل أسرية لم تستطع مارلين البقاء مع والدتها، بل أخذتها إدارة رعاية الأطفال وتنقلت بين عدد من الأسر كطفلة متبناة، وقد تظاهرت لوقت طويل أن والدتها متوفية، بدلا من أن تعترف بأنه تم هجرها، وفي بعض الشائعات فإنها تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 14 عاما.
وقد أدي هذا إلى إصابتها بمشاكل نفسية، اضطرت معها للبقاء بالمستشفى، بعد خروجها طلب جراس ماكي أعز أصدقائها الوصاية عليها، وتم هذا بالفعل، وقد حصلت مارلين على 11 من الآباء والأمهات حتى بلغت السادسة عشر، وكانت تعاني من التأتأة وعدم القدرة على الكلام السليم، لكن تلك المشكلة اختفت فيما بعد إلا في المواقف التى تصبح متوترة.
وبمجرد أن بلغت السادسة عشر تزوجت للمرة الأولى من جيمس دوجيرتى، لكنها انفصلت عنه بعدها بعامين بسبب انضمامه إلى الأسطول التجاري، وقد عملت نورما جين في اختبار أجنحة الطائرات والمظلات في مصنع زوجها، وعلى الرغم من أنها تحدثت عن تلك الفترة عن أنها تزوجت من جيم إلا أنها اعتبرته كأخيها الأكبر، وهو الأمر الذي نفاه حيث أكد أن زواجهما كان طبيعيا تماما، ولم تلبث أن حصلا كلاهما على الطلاق.
بدايتها .. عارضة أزياء
وفي عام 1944 التقطت لها صورتها الأولى في إطار حملة الجيش الأمريكي لتوضيح جهود المرأة، وخلال شهور قليلة كانت مارلين على غلاف أكثر من 30 مجلة إغراء وكانت تعرف باسم "Mmmmm girl"، ما جعلها تتجه للعمل كعارضة أزياء.
وعلى الرغم من أن مارلين مونرو ولدت بشعر كستنائي بني إلا أنها عرفت بأنها شقراء بعد قيامها بعملية جراحية لتجميل أنفها وذقنها، وحرصت على بقاء شعرها باللون الأشقر مع رسم "الحسنة" الشهيرة بالقلم، على ذقنها، أو خدها الأيسر فوق الشفاه، كي تخفي بقعة على وجهها.
زواجها الثاني .. لم يستمر كثيرا
ثم قابلت أسطورة البيسبول جو ديماجيو الذي طلق زوجته، للارتباط بها، لكن هذا الزواج لم يستمر أكثر من 9 أشهر وانفصلا بعدها، وكان سبب الانفصال الصورة الشهيرة لنجمة الإغراء عندما ارتفع فستانها ليظهر مفاتنها، وهو الأمر الذي لم يتحمله جو، ووقع الانفصال.
غيرت ديانتها من أجل الزواج
عام 1956 صدمت مارلين مونرو العالم بزوجها من الكاتب المسرحي آرثر ميلر خاصة بعد تغيير ديانتها من المسيحية إلى اليهودية نتيجة لهذا الزواج، وبالرغم من ذلك لم يستمر أكثر من أربع سنوات حيث انفصلا عام 1960.
علاقتها بالأخوين كيندي
تناقلت الصحف العالمية في بداية الستينيات أقاويل وشائعات عن علاقة عاطفية بين مارلين والرئيس الأمريكي جون كيندي، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الاستخبارات الأمريكية، من أن تكون نجمة الإغراء تم تجنيدها لصالح دول أخرى.
وهناك تصور أن تكون المافيا هى من قتلتها قصدا لتوريط كيندي والقضاء على شعبيته، حيث أشيع أن زوجة الرئيس الأمريكي وقتها كانت تتلقى مكالمات عن الأماكن التى يلتقيان فيها، مما جعلها تقول في النهاية، "كن على يقين أن الناخب الأمريكى لن يختار مرشحا للرئاسة يخون زوجته".
وفاة نجمة الإغراء
فى الخامس من أغسطس عام 1969، استيقظت خادمة مارلين مونرو لتجد ضوء غرفتها مضاء، وعندما ذهبت للاطمئنان عليها، وجدت أن الباب موصد للغاية، وفي الصباح اتصلت بطبيبها النفسي الذي اضطر إلى دخول الغرفة عن طريق النافذة، ليجدها ساكنه في سريرها وفي يدها سماعة الهاتف لكنها لا تتنفس، وتم نقلها إلى المستشفى.
دفنت مارلين في فستانها المفضل المفضل من بوتشى، الذى كانت ترتديه بمؤتمر صحفى فى فبراير 1962، وأُلبست باروكة تماثل التسريحة التي ظهرت بها في فيلمها الأخير "شيء لابد من منحه"، بسبب تعرض شعرها للتلف بسبب المواد الكيميائية التي استخدمتها لتنعيم الشعر.
تعليقات الفيسبوك