إحدى الحفلات التى تم تنظيمها للأطفال
حلّ الفن ضيفاً على مستشفيات الأطفال الحكومية والخاصة مؤخراً، ووُظّف كوسيلة أساسية لتحسين نفسيتهم والتماثل للشفاء سريعاً، الأمر الذى حمّس مصطفى حسنى منذ 5 سنوات لتأسيس أكبر فريق فنى متطوع لتنظيم حفلات وممارسة أنشطة يدوية وورش للعزف والغناء داخل مستشفى أبوالريش اليابانى.
فى الوقت الذى يخضع فيه الأطفال المرضى لـ«كورسات» علاج مكثف، ويتنقلون بين غرف العلميات التى تصيبهم بالرعب، يحتاجون إلى ممارسة أنشطة فنية، تُدخل على قلوبهم السرور، وتُنعش مزاجهم، لذلك شعر «مصطفى» بضرورة تنظيم حفلتين يومَى السبت والثلاثاء من كل أسبوع للترويح عن المرضى: «بنقدم خلالها موسيقى ورسم ولعب بالصلصال، وبنعمل أشغال الكانفا والكروشيه، وفى نفس الوقت بننظم ورش طبية للتوعية بالحفاظ على الأسنان أو الإسعافات الأولية، عشان يعرفوا إزاى يقدروا يساعدوا نفسهم لو حسوا بتعب بسيط».
العزف على الطبلة من ضمن الورش الموسيقية التى يفضلها الأطفال، بحسب «مصطفى»، حيث يقوم أحد المتطوعين بعمل مقطوعات خاصة مناسبة لهم.
ويجتمع الفريق مع كافة الأطفال فى حديقة المستشفى، أو فى غرف العلاج للذين يعانون من بعض الأمراض التى تمنعهم من الخروج من غرفهم: «مش بس بنعمل لهم ورش، كمان بننظم أعياد ميلادهم».
وجود قسم تطوعى للترويح عن المرضى فى المستشفيات ضرورى فى رأى «مصطفى»: «الأطفال كانت بتستنى الأعياد أو المناسبات عشان الزيارات الخارجية اللى بتيجى لهم، لكن دلوقت إحنا طول الوقت معاهم، وده ساعدهم كتير إنهم يتحسنوا، ويبقى عندهم أمل، لأن الأطفال جواهم طاقة ولازم تخرج».
يحضر هذه الورش أولياء أمور الأطفال للتوعية بكيفية التعامل بشكل هادئ مع الأطفال والأطباء: «أحياناً أهل المريض بيتعصبوا على الأطباء، وبيبقوا فاقدين للغة الحوار مع بعض، عشان كده بنقدم ورش سلوكيات للأهالى».
تعليقات الفيسبوك