عبد العظيم درويش وحكاية مقال "الرصاصة لا تزال في قلبي"
الكاتب الصحفي الراحل عبد العظيم درويش
يعد الكاتب الصحفي عبدالعظيم درويش، الذي وافته المنية اليوم، واحدا من الكتاب الذين كونوا قاعدة جماهيرية من القراء سواء عبر مقالاته في جريدة الأهرام التي كان يتقلد منصب مدير التحرير فيها، أو من خلال صحيفة "الوطن" ورقيا وإليكترونيا.
وقد بدأ الكاتب الراحل، الذي تخرج في آداب القاهرة عام 1974، وعمل بالأهرام منذ 1975، مقاله الأسبوعي بجريدة الأهرام تحت عنوان " تعليق" صباح كل سبت، وعقب ثورة يناير كتب مقالا أحدث ردود فعل حينها بعنوان "الرصاصة لا تزال في قلبي" ثم ترك المساحة المخصصة للمقال سوداء وأنهاها بعلامة تعجب!.
وحول عنوان المقال المقتبس من اسم فيلم يحكي جانبا من نصر أكتوبر العظيم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، يقول الكاتب الراحل في أحد حواراته الصحفية "كانت كلمات بسيطة تعبر أن الأحداث الأخيرة تشبه الرصاصة فى قلب كل مصري، وأن النزيف الذي سال لم يكن لمن استشهد فى ميدان التحرير أو غيره من ميادين مصر، بل دماء كل مصري يجتاحه القلق على مستقبل وطن اختار طريق الديمقراطية".
وبسؤاله عن ردود الأفعال على هذا المقال قال: "يعتبر هذا المقال من بين أكثر مقالاتي التي أحدثت ردود أفعال كبيرة من أساتذة وشيوخ الصحافة، فمثلا الأستاذ لبيب السباعى أمين عام المجلس الأعلى للصحافة حينها، أرسل لي رسالة كان نصها: لم أنتظر حتى الصباح.. من الطبعة الأولى العمود فكرة وتنفيذ خطير، أما الأستاذ صلاح منتصر فكانت رسالته لي في البريد الصوتي للتليفون وهي: أيوه ياعم بطمن عليك من الرصاصة.. أنا طبعا أعجبت بالفكرة الجريئة وسلامتك من الآه ".