صورة أرشيفية
لنفس تهوى التأمل والتدبر فى أحكام الله ودروسه لعباده تأتى شعائر الحج لتضرب أعظم وأجل الدروس منذ أن أعطى الله لنبيه الكريم إبراهيم، عليه السلام، الأمر بأن يأخذ زوجته «هاجر» وابنهما «إسماعيل»، عليه وعلى أبيه ونبينا السلام، ويسافر إلى مكة حيث لا بشر ولا زرع ولا طير ولا حياة ثم يتركهما بأمر من الله، وتسأله الزوجة المؤمنة برسالة زوجها أهو أمر من الله؟ فيشير برأسه بنعم، أليس هذا درساً فى طاعة الزوجة لزوجها؟ ثم يأتى الجزاء من جنس العمل فطاعة الزوج لله وطاعة الزوجة لزوجها له عند الله حسن الثواب، فتنفجر الأرض ينبوعاً من الماء تحت قدم الصبى لتكون بداية لمجتمع جديد بدأ بطاعة، ثم يأتى بعدها الأمر لرفع قواعد البيت فيطيع الخليل ويرفع القواعد، ولكن يسأل ربه: كيف يأتى الناس إلى هنا ولا مخلوق؟ وتكون الإجابة من العظيم سبحانه: يا إبراهيم عليك فقط البلاغ وعلينا الإجابة، ثم تأتى المحنة فى أمر الله له بذبح ابنه وقرة عينه، وتكون الاستجابة من الأب والرضا من الابن، ويكون الفداء من الله، دروس كثيرة وعطايا كانت مقدمة لشعيرة الحج التى بدأت بطاعة نبى، وطاعة زوجة، وطاعة ابن، ثم تكون الجائزة بعيد للمسلمين لنتذكر ونطيع.
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك