طبول الحرب بين أمريكا وروسيا تدق فى «أوكرانيا»
أمر الرئيس الأوكرانى المؤقت أوليكساندر تورتشينوف بإغلاق المجال الجوى أمام الطائرات غير المدنية، ووضع الجيش الأوكرانى فى حال استنفار، إثر موافقة المجلس الاتحادى الروسى على استخدام القوات المسلحة فى أوكرانيا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» عن رئيس الوزراء الأوكرانى، أرسينى ياتسينيوك، قوله: «إن ما تقوم به القوات الروسية فى شبه جزيرة القرم هو إعلان حرب».
ودعا حزب «سفوبودا» الأوكرانى القومى ومجموعة «برافى سكتور» اليمينية المتطرفة اللذان شكّلا رأس حربة الحركة الاحتجاجية فى أوكرانيا، أمس الأول، إلى تعبئة عامة، وطالب وزير الخارجية الأوكرانى سيرجى ديشتشيريتسيا مجلس الأمن الدولى بوقف العدوان الروسى على أراضيها.
وأبدت الكثير من دول العالم استياءها من التحرك العسكرى الروسى فى أوكرانيا، واستدعت بريطانيا السفير الروسى لديها لإبلاغه احتجاجها الرسمى. من جهته، أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما نظيره الروسى فلاديمير بوتين أن موسكو انتهكت القانون الدولى بتدخلها فى أوكرانيا، محذراً إياه من إجراءات انتقامية قد تقدم عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ودعا أوباما «بوتين» إلى إعادة القوات الروسية إلى قواعدها فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية، فيما رد «بوتين» قائلاً: إن بلاده لها الحق فى حماية مصالحها والسكان الناطقين بالروسية فى شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم حال حدوث أعمال عنف.
وقالت الرئاسة الروسية، فى بيان، إن «بوتين» شرح لـ«أوباما» الخطر الفعلى الذى يهدد حياة وصحة المواطنين الروس على الأراضى الأوكرانية، خاصة بسبب الأعمال الإجرامية للقوميين المتطرفين المدعومين من السلطات الحالية فى «كييف».