حصولها على مجموع 90% بشهادة الثانوية العامة شعبة علمى رياضة عام 2006، بدَّد أحلامها فى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لينتهى بها الحال كطالبة فى كلية العلوم، محمَّلة بخيبات أمل وإحباطات. لم تدرك آية يحيى، 30 عاماً، أن أبواب الخير ستفتح أمامها، وتحقق أهدافاً مختلفة، حيث درست علوم «المنتسورى» لتنمية مهارات طفلتها، ثم أصبحت معلمة تُدرس المناهج التربوية الحديثة للأطفال.
ضحكت الدنيا لـ«آية» بعد ولادة طفلتها الأولى، منذ 4 أعوام، وكرّست حياتها لها، وحين طبقت علوم «المنتسورى» على طفلتها فى المنزل شعرت أن حياتها أصبحت أفضل كثيراً من الماضى: «أخيراً فهمت حكمة ربنا إنى مادخلش الكلية اللى كان نفسى فيها، كان زمانى ماحققتش النجاح اللى أنا فيه، مش دايماً كل حاجة عايزينها بتبقى الأفضل».
تنوى «آية» استكمال دراستها لمناهج «المنتسورى»، حتى تستطيع نقل خبرتها لأطفال تقوم بتطوير مهاراتهم فى منزلها: «الفترة الجاية هوسَّع مشروعى، وأدرس للأطفال بشكل مختلف وبسلوك تربوى ينفعهم فى حياتهم».
تدعو «آية» الأمهات أيضاً لتعلم «المنتسورى»، ليساعدهن فى التدريس لأطفالهن خلال جميع المراحل الدراسية حتى الجامعة: «تقدر تدرس لهم فى بيتها، وتكون بديلة للمدرسة والسنتر والدروس الخصوصية».
مر 13 عاماً على إنهاء «آية» لمرحلتها الثانوية، ولا تزال تتذكر أيامها الصعبة وحالة التوتر والإحباط والقلق، التى عاشتها، سعياً لتحقيق حلم ضائع، وترى أنها حققت انتصاراً أهم بتطوير قدرات ابنتها: «يمكن لو كنت اتخرجت من الفنون الجميلة، واشتغلت بيها ماكنتش لاقيت وقت أدرس وأهتم ببنتى والبركة فى المنتسورى».
تعليقات الفيسبوك