زوارق الاحتلال تطلق النار تجاه الصيادين الفلسطينيين ببحر غزة
الجامعة العربية: الأقصى في خطر حقيقي يستدعي وقفة عربية ودولية حازمة
صورة أرشيفية
أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار، اليوم السبت، صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين ببحر شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان، إن الزوارق الحربية بدأت بمطاردة مراكب الصيادين في المنطقة المسموح الصيد بها بعد إطلاق النار دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ويعاني قطاع الصيد البحري في قطاع غزة من مشاكل عدة أبرزها الممارسات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة والتي تتمثل بإطلاق النار واعتقال الصيادين ومصادرة مراكبهم، بالإضافة إلى عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات، ورغم خروج إسرائيل من قطاع غزة منذ عام 2005 إلا أن الاحتلال لازال يحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا ويقوم بعمليات عسكرية داخل القطاع من حين لآخر.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، 8 مواطنين فلسطينيين أحدهم أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة والخليل جنوب الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن مواجهات اندلعت في شارع الطور بالقدس أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص "المطاطي" وقنابل الصوت صوب الشبان، ما أدى لإصابة شاب في قدمه قبل أن يتم اعتقاله واعتقال مواطن آخر، موضحة أن قوات الاحتلال اعتقلت في ساعة متأخرة من يوم أمس شابين آخرين، أثناء تواجدهما في بقالتهما بأول بلدة العيسوية.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين بينهم سيدة من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل واعتدت على آخرين بالضرب، كما استولت على مركبة لاحد المعتقلين.وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على شقيقين وجرى نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلت في وقت سابق من اليوم، مقتل أربعة فلسطينيين "مسلحين" ببنادق وقنابل يدوية السبت عند حدود قطاع غزة بعدما عبر أحدهم إلى إسرائيل، وقال في بيان أن "الدوريات رصدت عدة إرهابيين يقتربون من السياج في جنوب قطاع غزة" موضحا أن "الإرهابيين كانوا مجهزين ببنادق هجومية من طراز إيه كاي 47 وقاذفات قنابل وقنابل يدوية"، موضحا أنه تم بعد ذلك "شل حركة أربعة" فلسطينيين، على حد تعبيره.
وأوضحت متحدثة عسكرية، لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، أن الفلسطينيين الأربعة "قتلوا"، مضيفة: "فتح الجيش النار بعدما تسلق أحد الإرهابيين السياج وألقى قنبلة يدوية على العسكريين"
سياسيا، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبوعلي، أن التخطيط والاستعدادات الإسرائيلية الجارية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك تشكل تهديدا حقيقيا للحرم القدسي ، وتحتم ضرورة اتخاذ مواقف عربية وإسلامية ودولية أشد حزما وصلابة لمجابهة خطورة الموقف والتهديد الإسرائيلي الوشيك والمتمثل بقرار واستعداد الجماعات المتطرفة والمستوطنين اقتحام باحات الحرم وتدنيس الأقصى يوم غد الأحد والذي يصادف أول أيام الأضحى المبارك بحماية الشرطة وجيش الاحتلال بذريعة ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وقال الدكتور أبوعلي، في تصريح اليوم السبت، إنه في ظل ما يتعرض له الحرم القدسي من تهديدات في الأيام الاخيرة وما تتعرض له القدس من استيطان وتهويد متواصل ومكثف وآخره كان دعوة المستوطنين لاقتحام الأقصى أول أيام العيد، مشيرا أن هذا التحدي الصعب لمشاعر المسلمين في المكان والزمان والعدوان على حقوقهم ومقدساتهم وفِي مقدمتهم الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية كافة يمثل تحديا لإرادة المجتمع الدولي بأسره وانتهاكا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة لمنعه والتصدي له.
وأضاف أبوعلي: إن الجامعة العربية تدين بشدة هذه الممارسات الاسرائيلية والعدوانية المستهترة بالقانون والقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن تلك الممارسات المعبرة عن الإرهاب الرسمي المنظم والتي لا شك في كونها جرائم تتطلب المساءلة، محذرا من تداعيات هذه السياسة والممارسات الإسرائيلية خاصة التي تستهدف القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة وإشعالها بفتيل الحرب الدينية.
ودعا الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته ازاء هذا التهديد المستمر والمتصاعد وما يتركه هذا الاستخفاف الإسرائيلي لمبادئ القانون الدولي وهذا الصلف والتحدي لإرادة المجتمع الدولي من نتائج.
بدورها، عبرت الأمانة العامة للجامعة العربية عن اعتزازها بنضال وصمود المقدسيين والفلسطينيين في دفاعهم البطولي عن القدس والمقدسات، مؤكدة على استمرار الدعم العربي لهذا الصمود.وأدان الأمين العام المساعد، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رام الله وذلك لتأسيس 650 وحدة إستيطانية جديدة وليضع بنفسه حجر الأساس لإنشاء الوحدات الاستيطانية الجديدة ؛ وذلك استمرارا لمنهج تقويض السلطة وحل الدولتين وكل فرص وإمكانات تحقيق السلام.