بالصور| "أنتيكا".. هاوي يعشق الكاميرا.. ويصور الحياة على حقيقتها
يعتبر الكاميرا حياته، يرى من خلالها الحياة على حقيقتها بحلوها ومرها، يعشقها أكثر من نفسه، يخاف عليها من الهوا، ومن نفسه أيضًا.
عندما تشاهد صوره، لا تستطيع وصف جمال وعمق المعنى الذى يجسده في الصور. التصوير لم يكن مهنة، يتحصل منها على قوت يومه، ولكنه يعتبره فن راقي يجسد معاناة وفرح وضحك وحب الناس الذى ينبع من القلب، فكل صورة يظهرها تحدث "ضجة" لما بها من إحساس "نابع من القلب".
صور عديدة، كانت سببًا في شهرته، من بينها صورة "أحمد ودنيا" على كوبري قصر النيل، والذي جسد من خلالها أن "الحب بيكون في أي وقت وأي مكان، طالما أنه نابع من القلب". وصف الصورة بـ"لحظة جنون"، وأخرى كانت لوالده وأخته في "عيد الحب" حيث قرر الأب أن يأخذ ابنته ويفاجئها بحبه لها، ليثبت أن الاحتفال بعيد الحب لا يقتصر على المرتبطين، وصورة أخرى لبنت تلعب الكرة في الشارع وأطلق عليها "لا عيب ولا حرام".
"أنا بنزل اتمشى في الشارع وببص على الناس بس بتركيز زيادة، ومش دايما الناس بياخدوا بالهم أنى بصورهم".. قالها الشاب العشرينى حسام عاطف الشهير بـ"حسام أنتيكا". "في ناس بتخاف تتصور، وناس تانية بتخاف من الكاميرا، لكن أنا بشوف الكاميرا مش بتخوف.. الناس هي اللي بتخوف".
دائما تعبر صوره عن رؤية أو هدف أو تلفت الانتباه لمعاناه. "أنا بقصد من خلال صوري أوضح للناس أن السعادة مش بالفلوس، ولكن الضحكة وراحة البال أهم من أي حاجة، وحابب إني أعمل معرض أقدر أقدم فيه شغلي.
وعن مشاركته في مسابقات، أكد أنه يحلم أن تحصل صوره على جوائز عالمية.
سنة ونصف، هي الفترة التي قضاها حسام بالمحلات حتى يستطيع أن يجمع ثمن الكاميرا.. "اشتغلت سنة ونص، واتبهدلت شوية عشان أجيب كاميرا، لأن أهلي مكانوش مقتنعين إني بحب التصوير ونفسي ف كاميرا".. يتمنى أن ينمي مهاراته في التصوير ولكن بدورات تدريبية في الخارج، لأنه يري أنه "لا يوجد أحد في مصر بيضيف حاجة جديدة أو بيفيد".