العيد في سيناء: ذبح الأضحية وسباق الإبل ولهو الأطفال في ظلال"الزيتون"
صورة أرشيفية
تتميز مظاهر عيد الأضحى في سيناء بطابع خاص، حيث يحرص أبناء سيناء على تجهيز الأضحية وإعداد مقاعد ودواوين العائلات والقبائل لاستقبال المهنئين بالعيد، وتبادل الزيارات وتجهيز الولائم، وذكرت وكالة أنباء "الشرق الاوسط": تذخر البادية العربية وبادية سيناء بصفة خاصة بالعديد من العادات والتقاليد المتوارثة في مختلف المناسبات، ومنها عيد الأضحى، حيث يحرص بدو سيناء "خاصة" وأبناء سيناء "عامة " على إحياء مظاهر العيد بما فيها من طقوس دينية وعادات وتقاليد.
وقالت" الشرق الأوسط" إن أبناء سيناء يستهلوا يوم عيد الأضحى بأداء صلاة العيد في الخلاء، وتبادل التهاني، وعقب الصلاة يتجهون إلى منازلهم لنحر الذبائح، حيث يحرص كل منهم على ذبح أضحيته بنفسه تمشيا مع السنة النبوية، حيث يجيدون ذبح وتقطيع الأضحية، وعقب الانتهاء من الذبح وتجهيز الأضحية يتناولون طعام الإفطار، ثم يخرجون لزيارة الأهل والأقارب، ويتم تبادل التهاني وتقديم هدايا العيد.
وأوضحت الوكالة: "من المتبع، منح الأخوات أو البنات المتزوجات ربع الأضحية، وتقسيم الباقي بين أفراد الأسرة والأصدقاء والفقراء، وبعد الظهر يلتقي أبناء القبيلة الواحدة أو العائلة داخل المقعد الرئيسي لهم لاستقبال جيرانهم وأقاربهم الذين يأتون لتقديم التهنئة بعيد الأضحى، وعندما يحل موعد الغذاء تكون الوليمة معدة وهى مكونة من الفتة والأرز باللحم".
وذكرت أن هناك من يفضل تناول اللحوم المشوية بعد دفنها في حفرة من الرمل أو داخل براميل بعد إخماد النيران "وهى ما تسمى بالمندي"، ولا ينسى شباب البادية فى يوم العيد أن يتسابقوا على الإبل للتعبير عن فرحتهم، وتقوم الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانهن من الأقارب والجيران، وفي بعض الأماكن تتجمع الفتيات والسيدات لمشاهدة سباقات الإبل وألعاب الشباب عن بعد.
وأشارت إلى أن هناك بعض الأسر التي تفضل قضاء يوم العيد في المزارع أو الأماكن الخلوية للتمتع بمباهج الطبيعة ومقومات البيئة الصحراوية، وفي الحضر تقترب ملامح الاحتفال بالعيد مع البادية، فيما عدا بعض المظاهر الحضرية من الذهاب إلى الحدائق العامة أو إلى شاطىء البحر وإقامة حفلات السمر للشباب، ويلتقى الجميع على مستوى العائلة الواحدة عند الجد والجدة في جو أسرى بعد عودة المسافرين خارج المحافظة أو خارج مصر إلى ذويهم لقضاء إجازة عيد الأضحى معهم، ويعتبر يوم العيد يوما للتسامح والصفح ونسيان أي خلافات كما تقام الأفراح وتزداد حالات الزواج يوم العيد.