مطروح: لاعبون توقف عطاؤهم بسبب غياب "الطب الرياضى"
عادل عبدالمنعم
«بطلت كورة قدم بسبب الإصابات وأنا فى عز شبابى، كان عندى 25 سنة»، بهذه الكلمات بدأ عادل عبدالمنعم مسلم، أحد لاعبى كرة القدم السابقين بنادى «الشبان المسلمين» بمطروح، حديثه لـ«الوطن» عن تجربته مع الإصابة أثناء ممارسة الرياضة، وتابع بقوله: «كنت أضطر إلى السفر للإسكندرية للخضوع لجلسات العلاج الطبيعى وأعود فى نفس اليوم، كنت أقطع 600 كيلومتر فى رحلتى الذهاب والعودة».
"عبدالمنعم": "بطلت كورة فى عز شبابى والأمر يتكرر مع ابنى"
وأضاف: «رغم وجود مركز علاج طبيعى فى مطروح، فإن المشكلة تكمن فى التشخيص، وليس فى الأجهزة فقط، ولا بد من وجود خبرة فى الطب الرياضى وإصابات الملاعب، وإصابتى كانت ما بين منشأ العضلة الأمامية والعضلة الضامة، وخضعت للعلاج فى مطروح على أنها إصابة فى العضلة الضامة، وعندما سافرت إلى الإسكندرية للاطمئنان على نفسى، اكتشفت أن الإصابة فى منشأ العضلة الأمامية، وليس فى العضلة الضامة، وأنه تم تشخيص حالتى خطأ فى مطروح على يد أحد الأطباء، نظراً لعدم وجود متخصصين فى الطب الرياضى»، مشيراً إلى أن نفس التجربة المريرة التى خاضها قبل سنوات تتكرر حالياً مع ابنه «عبدالمنعم»، الذى يلعب بفريق كرة القدم بنادى «حرس الحدود»، ويقيم بمحافظة مطروح، ويضطر للسفر إلى الإسكندرية لإجراء العلاج الطبيعى، بعد إصابته فى إحدى المباريات.
حمدى حفيظ، رئيس نادى «الجزيرة»، أكد أن النادى متعاقد مع مركز للتأهيل الطبى بالإسكندرية، حيث إن فريق كرة القدم يشارك فى منافسات الدورى الممتاز «ب»، مشيراً إلى أن قيمة العقد تبلغ 30 ألف جنيه سنوياً، بالإضافة إلى قيمة أى عمليات يخضع لها لاعبو الفريق، ولفت إلى أنه تم مؤخراً إجراء عمليات لاثنين من اللاعبين لدى أطباء متخصصين فى القاهرة، إحداهما لعلاج إصابة فى الوتر، والثانية رباط صليبى. وأضاف أن هناك عدداً من اللاعبين فى فرق دورى القسمين الثالث والرابع اضطروا للتوقف عن لعب كرة القدم بعد إصابتهم، لعدم وجود مقدرة مالية لإجراء عمليات جراحية، وعدم وجود مركز للطب الرياضى فى مطروح، سواء قطاع حكومى أو خاص، موضحاً أن لاعب القسم الرابع يلعب بمقابل مادى يتراوح بين 3 و4 آلاف جنيه، وإذا تعرض لإصابة شديدة قد تتوقف حياته الكروية تماماً.
وتابع «حفيظ»، قائلاً إن إنشاء مركز طبى متخصص فى الطب الرياضى بمطروح يعود بالفائدة على اللاعبين وعلى الأندية، بالإضافة إلى إمكانية استغلاله فى أنشطة السياحة العلاجية، من خلال تقديم العلاج وإجراء العمليات للمصابين من خارج المحافظة حال تعرضهم للإصابة أثناء مشاركتهم فى مباريات بمطروح، أو يأتى إلى المركز نتيجة سمعته الطيبة، مؤكداً أن المطلوب مستوى طبى عالٍ، وبأسعار فى متناول اللاعبين والأندية.
وأكد خالد زكى، مدرب كاراتيه بمطروح، أهمية أن يخضع اللاعب المصاب للعلاج الطبى والطبيعى بشكل سريع لتجنب تفاقم الإصابة أو مضاعفاتها، موضحاً أن ذلك لا يتوفر إلا عند طبيب متخصص وذى خبرة، وهذا يحتاج إلى وجود مركز طبى رياضى.
"الصحة": وحدات مناظير لإصابات الملاعب
من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة بمطروح، الدكتور محسن طه عبدالرازق، أن محافظة مطروح لا يوجد بها مركز طبى رياضى متخصص، وأضاف لـ«الوطن» أنه توجد وحدة مناظير فى مستشفى «العلمين»، ويجرى تزويد مستشفى مطروح العام، ومستشفى «النجيلى» المركزى بوحدات مناظير قد تساعد فى إجراء العمليات للرياضيين وفى علاج الكثير من حالات إصابات الملاعب.