تصليح "الألعاب".. حيلة المستهلك للهروب من ارتفاع الأسعار
محمد جابر داخل ورشته لتصليح الألعاب
فى سنوات طفولته كان محمد جابر يشعر بالإحباط عندما تتعرض ألعابه للكسر أو العطل دون أن يجد من يصلحها، اليوم وربما بدافع من هذه «العقدة» القديمة، أصبح «محمد» صاحب الـ28 عاماً أحد القلائل ممن يحترفون إصلاح ألعاب الأطفال فى مصر، ويرسمون البسمة على وجوه أطفال بات من الصعب على أسرهم شراء ألعاب جديدة، تتخطى أسعار معظمها مائة جنيه.
"محمد": بدأت منذ 7 شهور.. وأصلح سيارات ودراجات واسكوتر وألعاباً إلكترونية
مستعيناً بتعليمه فى «صنايع ألمانى» وما أخذه لاحقاً من دورات فى صيانة «الموبايلات»، والمهن العديدة التى مر بها، ومن بينها «إصلاح وشد السيارات القديمة»، قرر «جابر» أن يستجيب أخيراً لنصيحة أحد أصدقائه بخوض هذا المجال بعدما نجح فى إصلاح عدة ألعاب تخص أبناءه، ومن بينها لعبة معقدة كالـ«بيتش باجى».
«الأول فتحت صفحة على الفيس بوك، قلت أجرب الفكرة مبدئياً، قبل ما أفتح محل، والناس إللى جاتلى هما إللى شجعونى، ولقيت الموضوع كويس وحبيته» هكذا تكلم «جابر» عن بداية احترافه هذا المجال،
تشجع الشاب العشرينى قبل نحو 7 أشهر، وفتح محله، بمنطقة الوايلى الشعبية بالقاهرة، الذى يكاد يمتلئ الآن بلعب الأطفال التى تنتظر الإصلاح، من سيارات ودراجات واسكوتر، وألعاب إلكترونية أخرى، بخلاف «قطع الغيار».
يفسر «جابر» القبول الذى حازته الفكرة، قائلاً: «مفيش بيت فى مصر مافيهوش لعب، وكمان ارتفاع أسعار الألعاب الجديدة المستوردة فى معظمها بيزيد إقبال الناس على تصليح اللعب».
وإلى جانب ما تدره عليه مهنته الجديدة من دخل، يبقى هدف «إسعاد الأطفال»، وتخفيف الأعباء عن أسرهم، أحد الحوافز المهمة بالنسبة لـ«جابر» لمواصلة مهنته المحببة.
اقرأ أيضًا:
"ألعاب الأطفال".. صناعة وطنية تتحدى المستورد وتنتظر الدعم