الحاج محمد سنقر
صورة صلاة الحاج محمد سنقر، 61 سنة، على الدراجة الهوائية جابت مواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير، حيث قام الموظف السابق بشركة غزل المحلة بأداء صلاة العيد على الدراجة الهوائية رغم معاناته من آلام في قدمه وعدم قدرته على التحرك بصورة طبيعية حسبما قال لـ"الوطن".
ونتاجا لذلك لاقت هذه الصورة سخرية من رواد السوشيال ميديا وإشاعات آخرها وفاة الرجل وطلاق ابنته، فقد نفى الحاج هذه الشائعات لـ"الوطن" قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل، ملاذي الوحيد هو اللجوء إلى الله ولمن ظلمني وجار عليا لن أتسامح فى حقي ضد من زيف حقيقة حياتي والحمد لله أنا بطمن كل الناس أنا بخير وعايش برفقه زوجتي وبناتي ولن أتنازل عن حقوقي والقصاص من الأشخاص الذين تطاولوا عليا عبر صفحات الفيس بوك".
وتعليقا على ما حدث، قال الشيخ الأزهري أحمد مدكور، إن حكم الصلاة على الدراجة الهوائية جائز ولكن في حالة وجود عذر أو مرض، فالإسلام لم ينكر ذلك فقد قال تعالى في كتابه الكريم "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون"، فقد خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء وسخره للإنسان لاستخدامه بما لا يضر بالبيئة أو الحياة.
وأضاف مدكور، خلال حديثه مع "الوطن"، أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي على دابته أو راحلته بالتالي يجوز للمسلم الصلاة على ما يساوي الدابة سواء الدراجة الهوائية أو الطائرة أو ما يوازيها لكن في حالة وجود عذر كالمرض أو الخوف من السرقة، وحكم ذلك حرام في حالة عدم وجود عذر أو لمجرد الزينة والتباهي.
وأوضح مدكور، أن ما حدث مع الحاج محمد غير لائق وغير صحيح وأن حكم الإسلام في ذلك أن كل من تداول الصورة أو علق عليها فهو ساعد على الإثم وارتكب ذنبا ما دام لم يتأكد ففي قوله تعالى "ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".
واتفق الشيخ عبد الحميد السيد عبدالحميد، عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية للأزهر الشريف، على رأي أن الصلاة في هذا الوضع جائز في السنن وليس الفريضة وحكم صلاة الحاج محمد لصلاة العيد على الدراجة جائز طالما كانت في اتجاه القبلة.
ولفت الشيخ عبد الحميد، خلال حديثه مع "الوطن"، إلى أن تداول السوشيال ميديا لهذه الصور من دون علم صاحب الصورة وأخذ الإذن منه تصرف غير لائق يتم محاسبة كل فاعل على ذلك، وأوضح أن هذه من الأمور الخاصة التي لا يحق لأحد أن يتداولها فحكم ذلك حرام.
تعليقات الفيسبوك