بيلوسي: واشنطن لن تبرم اتفاق تجارة مع لندن إذا قوض "اتفاق الجمعة"
رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم، إنه لن يتم إبرام اتفاق تجارة مع بريطانيا، حال انسحابها من الاتحاد الأوروبي بشكل يقوض الاتفاق بشأن أيرلندا الشمالية.
وصرحت بيلوسي، في بيان: "مهما كان شكل بريكست، فلا يمكن السماح بأن يقوض اتفاق الجمعة العظيمة بما في ذلك عدم وجود حدود فعلية بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية".
وأضافت: "إذا قوض بريكست اتفاق الجمعة العظيمة، لن تكون هناك أية فرصة لمرور أي اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في الكونغرس".
وقالت إن "الجمهوريين سينضمون إلى الديموقراطيين في معارضة التوصل إلى اتفاق تجارة في حال قوض بريكست اتفاق السلام"، مؤكدة: "الشعب الأمريكي يثمّن السلام الذي جلبه اتفاق الجمعة العظيمة، الذي سيدافع عنه الحزبان بشدة في الكونجرس الأمريكي".
وأمس الأول، الإثنين، قال مستشار الأمن القومي، جون بولتون، إن واشطن ترغب في "التحرك بشكل سريع جدا" بشأن التوصل إلى اتفاق سلام بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانهى اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998 النزاع الذي استمر عقودا في ايرلندا الشمالية، إلا أن الحدود بين أيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية ايرلندا أصبحت من القضايا الرئيسية المثيرة للخلاف في اتفاق بريكست، ونظرا لأن أيرلندا الشمالية التي هي جزء من المملكة المتحدة، تشترك بحدود مع أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، حذر الناقدون من أن بريكست يمكن أن يتطلب فرض حدود فعلية على الجزيرة، مما يمكن أن يقوض الاتفاق الذي يحفظ السلام في ايرلندا الشمالية منذ عقدين.
ويعبر الناس والسلع بحرية بين طرفي الحدود لأن بريطانيا وأيرلندا عضوان في الاتحاد الأوروبي، وينص اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت اليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل على خطة "شبكة الأمان" التي تحافظ على الوضع الراهن كما هو بعد بريكست، إلا أن البرلمان البريطاني رفض الخطة ثلاث مرات، ويطالب رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون بالغاء الخطة.