مقتل 3 جنود باكستانيين ومدنيين اثنين في إطلاق نار بكشمير
إقليم كشمير
أعلنت إسلام آباد مقتل 3 جنود باكستانيين ومدنيين اثنين، إثر إطلاق نار في كشمير، حسب ما أفادت قناة "العربية" في نبأ عاجل عنها قبل قليل.
ووصف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم، قرار الأمم المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع لـ"مجلس الأمن الدولي" بشأن قضية كشمير، بأنّه انتصار لبلاده.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "سماء تي في" الباكستانية، إنّ بلاده بعثت رسالة إلى مجلس الأمن تطالب فيها بعقد اجتماع طارئ، تم تسليمها إلى جميع أعضاء المجلس الـ15، مشيرا إلى أنّه وفقا لمصادره، فقد تم اتخاذ قرار بالدعوة لعقد الاجتماع غدا الجمعة.
وأضاف قريشي أنّ الانتهاكات التي ارتكبتها الهند في كشمير تعرض سلام المنطقة للخطر، مشيرا إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يرغب في التوصل إلى حل لقضية كشمير، كما أعرب عن اعتقاده بأنّ الدول المسؤولة التي تعلم أنّ القضية مدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن ستلعب دورا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أنّه أجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وأنّ موسكو أعربت عن استعدادها للتوسط حال موافقة الهند على ذلك، وأنّ باكستان على استعداد للتوصل إلى حل سلمي لقضية كشمير، لكن يبدو أن الهند لا ترغب في ذلك، على حد وصفه.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اتهم أمس الأربعاء، الهند بالتخطيط لعمل عسكري ضد باكستان، مؤكدا أنّ الجيش الباكستاني على دراية بهذه الخطط.
واتهم مسؤولون في الجيش الهندي، العسكريين الباكستانيين بمساعدة نشطاء حاولوا التسلل إلى الجزء الهندي من إقليم كشمير، بهدف التحريض على العنف، ونقلت وسائل إعلام هندية عن مصادر في الجيش مساء أمس الأربعاء، أنّ مجموعة كبيرة من النشطاء حاولت التسلل إلى منطقة أوري من ولاية جامو وكشمير، تحت غطاء نيران العسكريين الباكستانيين.
وكانت الصين أيّدت أمس الأربعاء، طلب باكستان عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث تطورات الأوضاع بشأن ولاية جامو وكشمير، حسب ما جاء في رسالة وجهتها البعثة الصينية إلى رئاسة المجلس، وجاء في الرسالة: "تطلب الصين من مجلس الأمن إجراء مشاورات مغلقة تحت عنوان (مسألة الهند وباكستان) بعد ظهر يوم 15 أغسطس أو في صباح يوم 16 أغسطس"، إضافة إلى طلب دعوة مقرر من شعبتي الشؤون السياسية وعمليات صنع السلام لتقديم إحاطة بشأن التطورات حول ولاية جامو وكشمير السابقة، وفقا لما ذكرته لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأضافت الرسالة الصينية: "نظرا لخطورة الوضع وخطر تصاعد التوتر، تدعم الصين ضرورة أن يعقد مجلس الأمن مناقشات مفتوحة أو مغلقة على الأقل لهذا الملف"، مشيرة إلى أنّ الصين لا تعترض على إجراء مشاورات مغلقة أولا، تلبية لمطالب جميع الأطراف.
من جهته، قال دميتري بوليانسكي القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إنّ موسكو لا تعترض على مناقشة التطورات حول ولاية جامو وكشمير الهندية السابقة، على أن تكون هذه المشاورات مغلقة، ويعود البت في إجراء المشاورات إلى بولندا كدولة تتولى رئاسة اجتماعات مجلس الأمن في شهر أغسطس الحالي.
يذكر أنّ الهند أعلنت إلغاء المادة 370 من دستورها والتي تنص على منح وضع خاص لإقليم كشمير، وتتيح للحكومة المركزية في نيودلهي سنّ التشريعات الخاصة بالدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات في المنطقة، فيما يهتم البرلمان المحلي بالمسائل الأخرى، مشددة على أنّ ذلك أمر داخلي، وهو ما رفضته باكستان ودعاها إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الهند ووقف العلاقات التجارية معها والتعهد بالدفاع عن القضية أمام المجتمع الدولي.