لماذا بكى وزير الأوقاف بشدة قبل وأثناء وبعد خطبة الجمعة؟
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
حضر الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم، خطبة الجمعة بمسجد سيدي بن عطاء الله السكندري بمحافظة القاهرة، بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
وشهدت شعائر صلاة الجمعة، بكاءً شديدًا من قبل وزير الأوقاف، قبل أدائه للخطبة وأثنائها وخلال دعائه بعدها.
مصادر بالمكتب الفني لوزير الأوقاف كشفت كواليس خطبة اليوم، حيث أوضحت المصادر لـ"الوطن" أن سر البكاء هو التأثر الإيماني والروحاني بالخطبة، حيث يلقي الوزير الخطبة بعد عودته من أداء مناسك الحج.
وتناولت الخطبة الحديث عن "ماذا بعد الحج؟" وأكد خلالها الوزير على ضرورة عمارة الدنيا بالدين، فالإسلام دين العمارة والحضارة والبناء وأن والطاعات ليس لها زمن معين ولا مكان معين، وأن الحج مدرسة أخلاقية وتربوية عظيمة، وأن التسليم المطلق لله عز وجل من أهم دروس الحج.
وقال وزير الأوقاف، في خطبته إن الحج المبرور يمحو الله تعالى به الذنوب، فيعود الحاج كيوم ولدته أمه، فإن على العاقل أن يغتنم فضل الله عليه فيقلع عن سائر المعاصي، ويقبل على الله بقلب صاف وإخلاص كبير، وينبغي للحاج أن يستشعر نعمة الله عليه إذ وفقه لأداء هذه العبادة، ويعلم أن ذلك يستوجب شكر المنعم بالمداومة على العمل الصالح، فالطاعات ليس لها زمن معين، ولا مكان معين، بل إنها مستمرة دائمة بدوام حياة الإنسان وتحقق شروط تكليفه بها
وأشار الوزير إلى أن دور الإنسان هو عمارة الدنيا بالدين، لا تطليقها باسم الدين، فالإسلام دين العمارة والحضارة والبناء، كما أكد أن الحج مدرسة أخلاقية وتربوية عظيمة، ولابد أن يترك أثرا أخلاقيا في سلوك الحاج ، فليس الحج طقوسا جوفاء تؤدى دون غاية أو هدف، بل هو عبادة شرعت لترتقي بالإنسان، وتسمو بأخلاقه، فالعبادة إذا لم تؤثر في خلق الإنسان وتهذب سلوكه فلا قيمة لها في الدنيا ولا ثمرة لها في الاخرة.
وفي ختام خطبته وجه الوزير رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام بأنه إذا كان المؤمن قد وفقه الله تعالى لأداء فريضة الحج، فليس ذلك نهاية الطاعات، بل إن لديه الكثير من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله، كالإكثار من العبادات والنوافل؛ من صلاة، وصيام، وسعي في مصالح العباد والبلاد، وكفالة الأيتام، وعيادة المرضى، وغير ذلك مما يرفع قدره، ويعلي منزلته عند الله تعالى.