وصول أول عائلة إيزيدية إلى ألمانيا في إطار برنامج "القبول الإنساني"
وصول أول عائلة"أزيدية"إلى ألمانيا في إطار برنامج "القبول الإنساني"
أعلنت "المنظمة الدولية للهجرة"، عن وصول أول عائلة إيزيدية إلى ألمانيا، وذلك في إطار برنامج "القبول الإنساني" الجديد، مشيرة في بيان، اليوم، إلى أن عائلة أزيدية مكونة من 8 أشخاص وصلت إلى برلين قادمة من أربيل في العراق، تمهيدا لنقلها إلى مقاطعة "براندنبورج" الألمانية، بعد أن أصبح وصولها ممكنا عبر البرنامج والذي يهدف إلى مساعدة الطائفة الإيزيدية "الضعيفة" في الوصول إلى أوروبا.
وأشارت "المنظمة الدولية للهجرة"، إلى أن موظفين دوليين صاحبوا العائلة الأزيدية خلال رحلتها، مؤكدة ضرورة الاستمرار في دعم هذه الفئة من أجل بناء حياة جديدة خاصة بعد المحنة التي تعرضت لها على يد تنظيم "داعش " الإرهابي، موضحة أنها قامت بين عامي 2015 و 2016 بدعم أكثر من ألف سيدة إيزيدية للانتقال إلى ولاية "فورتمبرج " الالمانية من بينهن نادية مراد، الأزيدية الحاصلة على جائزة "نوبل للسلام " العام الماضي.
وتابعت "المنظمة الدولية للهجرة" قائلة، إنها ساعدت بشكل اجمالي منذ عام 2015 نحو 1327 شخصا من الطائفة الإيزيدية تم منحهم "قبولا إنسانيا " بالدول الأوروبية في الوصول إلى وجهتهم الجديدة ، كما ساعدت في مايو الماضي 130 أزيديا في السفر إلى فرنسا كجزء من برنامج "القبول الإنساني" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفة أن الجولة الحالية من عمليات "القبول الإنساني" تأتي بعد 5 سنوات من اجتياح تنظيم "داعش" منطقة سنجار العراقية وإعدام الآلاف من الرجال، واستعباد عدد كبير من النساء والفتيات جنسيا ، وكذلك تشريد آلاف الأشخاص.
من جانبه، اقترح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، ترحيل طالبي اللجوء السوريين إذا تبين أنهم عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة بعد فرارهم منها، وقال، في تصريح لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، اليوم: "من يزور بلده بانتظام بعد هروبه منه لا يمكن أن يدعي أنه تعرض للاضطهاد، وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من صفة اللجوء".
وأضاف زيهوفر: "إذا كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بألمانيا على علم بسفر طالب اللجوء إلى البلد الأصلي، ستدرس السلطات على الفور إلغاء وضعه كلاجئ، وإطلاق إجراءات سحب اللجوء منه"، مشيرا إلى أن السلطات تراقب الوضع في سوريا عن كثب.
وتابع الوزير الألماني قائلا، إن بلاده ستعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك حيث إن حوالي 780 ألف سوري فروا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة. وعادة ما تقوم الشرطة الاتحادية الألمانية في المطارات بمراقبة مثل هذه الحالات وإبلاغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بأسماء اللاجئين المشتبه في زيارتهم أوطانهم التي هربوا منها نتيجة للاضطهاد.