أستاذ الفيزياء: الباحث "مدرسة للآخرين".. ويجب توفير جميع احتياجاته ودعمه بنشر أبحاثه دولياً
الدكتور محمود النحاس
50 عاماً قضاها الدكتور محمود النحاس، أستاذ الفيزياء بكلية التربية بجامعة عين شمس، فى البحث العلمى والدراسة الأكاديمية، أثمرت عن ترشيحه ضمن أفضل الباحثين والعلماء المقرر تكريمهم فى عيد العلم أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.
يقول «النحاس» إنه أعد حوالى 300 بحث تم نشرها فى مجلات دولية، تتعلق بمجال العلوم الأساسية، تخصصت فى تصنيع الأغشية الرقيقة عبر شرائح يتم دراسة خواصها من خلال إخضاعها للضوء، ثم تطبيقها فى صورة خلايا شمسية، مشيراً إلى أن العلوم الأساسية هى التى تهتم بالفيزياء والكيمياء والرياضة.
محمود النحاس: تكريم العلماء أسهم فى تحسن ترتيب جامعاتنا دولياً وأُجرى حالياً أبحاثاً فى تطبيقات الطاقة الشمسية
وأضاف «النحاس»: «مرحلة التطبيق للأبحاث العلمية تأتى بعد الانتهاء من مرحلة البحث، والباحث ليس له أى دور فيها، وسبق أن حصلت على جائزة الدولة للتفوق عام 2014، والجائزة التقديرية عام 2016 من جامعة عين شمس، وأرى أن تقدير الدولة للعلم أمر واضح للجميع، ويعكسه انتظام الاحتفال بعيد العلم بحضور الرئيس بنفسه، وأتمنى الاستدامة فى تقدير العلم والعلماء».
وأكد مساندة الدولة للبحث العلمى بدعمه مادياً ومعنوياً، واهتمامها الملحوظ به خلال الفترة الأخيرة، وتكريم المبدعين فيه، ما انعكس على تحسين ترتيب مصر فى التصنيفات الدولية للجامعات المصرية، مشيراً إلى ما كانت تعانيه الأبحاث العلمية فى الفترات الماضية من الفردية والتمويلات الذاتية، وأن غالبية هذه المشكلات انتهت فى الوقت الحالى، بحسب كلامه، خاصة مع حرص أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا على تدعيم الأبحاث والمساهمة فى نشرها دولياً.
واستطرد «النحاس»: «شعارات الأصالة والتجديد التى يُنادى بها كثيراً فى البحث العلمى لا تعبر عن مغزى معين، فالبحث العلمى عبارة عن أجهزة ومواد متوافرة وباحثين يستخدمون الأجهزة والمواد، وفقدان أى حلقة من الثلاث حلقات سيؤدى إلى خلل فى البحث العلمى، وأى باحث يمكن اعتباره بمثابة مدرسة بحثية للآخرين، أنا مثلاً علّمت 10 أساتذة و20 أستاذاً مساعداً».
ولفت أستاذ الفيزياء إلى مساهمته فى تأسيس معمل الشرائح الرقيقة بقسم الفيزياء فى كلية التربية، ويُعد حالياً مدرسة علمية تخرج فيها العديد من حملة الماجستير والدكتوراه، وأنشأ دوائر قياس خصائص الخلايا الشمسية لتعيين كفاءتها عبر دوائر قياس التيار والجهد ودرجة الحرارة ودائرة قياس سعة الجهد، بجانب مساهمته فى تطوير معمل الشرائح الرقيقة بكلية العلوم فى دمياط الجديدة، ومشاركته فى العديد من الندوات العلمية والمؤتمرات الدولية بجامعات مصر المختلفة، وكذلك مؤتمر الفيزياء فى مانشستر بالمملكة المتحدة، فضلاً عن إشرافه على أكثر من 40 رسالة ماجستير ودكتوراه فى مجالى الأغشية الرقيقة والخلايا الشمسية.
وأوضح أنه يُجرى حالياً عدد من البحوث التطبيقية فى مجال تصنيع ودراسة الخصائص والكفاءة للخلايا الشمسية، والتركيز على الخلايا المُصنعة على هيئة شرائح رقيقة من المركبات العضوية، بهدف تحسين كفاءة هذه الخلايا فى استخدامها كمصدر طاقة متجدد ونظيف وسهل التحضير، ورخيص التكلفة، وبأقل قدر من المواد المستخدمة، إلى جانب أبحاث فى مجال النانو تكنولوجى وتطبيقاته، خاصة النوافذ الذكية.