النصب باسم "الأسياد".. "بيزنس الشعوذة"
الشعوذة
«زوجى مربوط»، «بنتى محسودة»، «ابنى ممسوس»، عبارات تتردد على ألسنة كثير من العامة، خاصة بسطاء الناس، يحاولون بها تبرير ضيق ذات اليد أو «وقف الحال» والعديد من المشكلات التى قد تنغص عليهم حياتهم، منهم من يترك أمره لله ويلوذ بالصبر والدعاء، ومنهم من يدفعه ضعف إيمانه وغياب الوازع الدينى إلى طرْق أبواب السحرة والدجالين، الذين يجد غالبيتهم فى ضحاياهم فريسة سهلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة، يستغلون حاجاتهم ليهينوا كرامتهم بأبشع أنواع الضرب والتعذيب، ويستولون على أموالهم، بل وفى بعض الأحيان قد ينتزعون منهم أغلى ما يملكون.
ثروات طائلة من رصيد الجهل والخرافات والمعاناة
فى هذا الملف، تحاول «الوطن» اقتحام «بيزنس الدجل والشعوذة» لكشف بعض ما يدور فى كواليس تلك «العوالم الخفية»، والتعرف على بعض الطرق التى يسلكها هؤلاء السحرة لخداع ضحاياهم وتكوين ثروات طائلة على «حساب الغلابة»، الذين يبحثون عن حل سريع لمشاكلهم، والذين يتنوعون ما بين فتاة تبحث عن «ابن الحلال»، أو زوجة تأخرت فى الإنجاب، أو أب يخشى على ابنه أو ابنته «الربط» فى ليلة الزفاف، أو امرأة تسعى إلى «عمل سفلى» لإيذاء إحدى جاراتها أو قريباتها أو ربما «ضرتها»، أو شخص يبحث عن قطعة أثرية تنتشله من مستنقع الفقر.