والد أصغر المحتجزين في ليبيا: سافر قاصدا الخير لتدبير نفقات زواجه
جمال عبد الناصر أحد المحتجزين في ليبيا
قبل أقل من عام توجه جمال عبد الناصر علي، 16 عاما، إلي ليبيا قاصدا العمل هناك، تاركا والده وأسرته بقرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط في المنيا، علي أمل تحسين ظروفه المعيشية وتدبير نفقات الزواج، والعودة من البلد الشقيق المجاور الذي يشهد تناحر وصراع داخلي واقتتال سالما غانما إلي حضن أسرته الدافئ بوطنه الآمن "مصر" غير أنه وقع رهن الاحتجاز علي يد مجهولين.
وقال والده "عبد الناصر علي"، إن جمال مهنته الأساسية "ميكانيكي" وبعدما توجه إلي ليبيا يعمل هناك في مجال المعمار مساعدا لبناء سعيا لتأسيس أسرة جديدة، مضيفا أن هناك اتصالات تتم بين الحين والأخر مع بعض الأقارب والمعارف الذين يعملون في ليبيا، لمعرفة أوضاع الشباب المحتجز هناك ومن بينهم نجلة، مؤكدا أنه يتنظر أي معلومات جديدة تطمئنه علي ابنه الذي توجه إلي ليبيا قاصدا الخير بالعمل وكسب لقمة العيش من الحلال.
ناشد الوالد من يقفون خلف احتجاز نجله ورفاقه بتحريرهم، وإخلاء سبيلهم علي الفور وقال:"إذا كان سبب احتجاز هؤلاء الشباب أن بعضهم دخل البلاد بشكل غير شرعي، فيمكن ترحيلهم وإعادتهم إلى مصر بدلا من هذا الاحتجاز الذي يسبب لنا القلق والتوتر وجعلنا في حالة صعبة".
واحتجزت عناصر مجهولة 6 عمال مصريين من أبناء مركز سمالوط داخل الأراضي الليبية، وتحديدا بمدخل مدينة بني غازي بشرق البلاد، وبحسب أسرهم فأن واقعة الاحتجاز تمت قبل 18 يوما، وبعضهم نجح في التواصل مع ذويهم من العاملين في ليبيا من خلال وسطاء، لإبلاغ أسرهم بأنهم محتجزين دون معرفة سبب ذلك، وقد ناشدت أسرهم الخارجية المصرية بسرعة التحرك لمعرفة ظروف الاحتجاز والعمل علي إعادتهم لوطنهم.
والمحتجزين الـ6 هم: محمد حسن علي كامل، بدري حسن علي كامل "أشقاء"، جمال عبدالناصر علي كامل، محمد قاعود أبوالعزايم مازن، وليد منتصر علي كامل، وجميعهم من قرية ساقية داقوف، والسادس محمود وحيد فتحي، من قرية العكايشة بمركز سمالوط.