"من النهاردة مفيش زحمة تاني".. خبراء يشيدون بمشروع "الفصول المتنقلة"
الفصول المتنقلة من الداخل
في إطار مواجهة أزمة كثافة الفصول في المدارس، أنتجت وزارة الدولة للإنتاج الحربي، ممثلة في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات، أول نماذج للفصول المتنقلة التي تعول عليها الدولة كأحد حلول الأزمة في بعض المناطق، ونقصها في مناطق أخرى.
تلك الفصول جاهزة ومطابقة تماماً لكل الاشتراطات والمتطلبات التي تحتاجها العملية التعليمية، وحسبما أكد اللواء يسري النمر رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات، لـ"الوطن"، فإن مصنعه على جاهزية للتعاون مع أي جهة ترغب في إنتاج تلك الفصول لصالحها، إسهاماً من وزارة الإنتاج الحربي في حل مشكلة كثافة الفصول.
شحاتة: دخول "الإنتاج الحربي" بإمكاناتها الهائلة يساعد على حل الأزمة مع ضمان جودة المنتج
الفصول المتنقلة مزودة بـ"شاشة سمارت"، حتى يستطيع المعلم التدريس للطلاب بأحدث التقنيات التكنولوجية، إلى جانب أنظمة الإضاءة التي تتيح الروية الجيدة لكلاً من الطالب والمعلم، وهو ما اعتبره الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، حلاً مثاليا لحل أزمة موجودة بالفعل بما يسهم في التسريع من رفع كفاءة العملية التعليمية في مصر.
واعتبر "شحاتة" في حديثه لـ"الوطن"، أن دخول وزارة الإنتاج الحربي بإمكاناتها الهائلة وقدراتها العالية في مجال التصنيع والتكنولوجيا يساعد على حل الأزمة مع ضمان جودة الخدمة المقدمة لاستمرارها فترات طويلة؛ ما يسهم في وضع التعليم المصري في إطار المنافسة العالمية.
أزمة كثافة الفصول في المدارس المصرية، أشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل في إحدى جلسات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، لافتا إلى إن احتياجات الدولة المصرية من الفصول تصل إلى 250 ألف فصل، بتكلفة 130 مليار جنيه، للوصول بالكثافة إلى 40 طالبا في الفصل الواحد.
السلماوي: توفر المسافة على الطلاب الذين يسكنون بمناطق لا توجد بها مدارس
فكرة الفصول المتنقلة أثبتت نجاحها في بعض دول العالم ذات الكثافة العالية كالهند والصين وباكستان لتقليل أزمة كثافة الفصول، وتطبيقها في مصر سيسهم بشكل كبير في حل الأزمة القائمة للنهوض بالعملية التعليمية، حسب قول إيهاب السلماوي، موجه اول لغة إنجليزية وخبير تربوي دولي.
وأضاف "السلماوي"، لـ"الوطن" أن النظم التعليمية الآن تعتمد على الأنشطة الصيفية واللاصيفية ويستحيل تنفيذها في فصول ذات كثافة تصل في بعض المدارس إلى 100 طالب بالفصل وفي بعد المناطق لا يوجد مدارس من الأصل وفكرة الفصول المتنقلة سوف تحد من أزمة الكثافة وتوفر المسافة على الطلاب الذين يسكنون في مناطق لا مدارس بها.