كثيراً ما نسمع من الناس خاصة العنصر النسائى هذا المثل: «ما يعيب الرجل إلا جيبه»، أو ما يعيب الرجل إلا قرشه، يعنى من الآخر وعلى حسب هذه العبارة أن الرجل لا قيمة له إلا بالمال، ومن أجل ذلك تتناسى المرأة كل عيوب الرجل وتقبل به زوجاً لها، بمجرد أنه من أصحاب الأموال التى تكفى للإنفاق عليها وعلى أولادها، ولذلك نرى الكثير من البنات يبحثن عن الرجل الغنى، أى الرجل المقتدر مادياً، معللات ذلك بأن الحب لا يعيش مع الفقر، وأن المال هو الذى يجلب السعادة، فأصبحت المادة عندهن أساس الارتباط بعيداً عن أى أخلاق، وبعيداً عن أى سوء خلق، وبدورى أقول لهؤلاء إن الغنى والفقر بيد الله تعالى، ففقير اليوم غنى غداً، وغنى اليوم فقير غداً، فهذه أمور كلها بيد الله، وخارجة عن إرادة الإنسان، فأهم شىء يجب أن يتوافر فى الرجل قبل المال الدين فى المقدمة والأخلاق والسلوك والطباع، فالسؤال كيف لامرأة أن تعيش مع رجل جيبه مليان وأخلاقه سيئة، أو عنده عقدة نفسية أو ضعيف الشخصية أو بخيلاً أو «نكدى»، ولذلك فمقولة الأمهات للبنات إن الرجل لا يعيبه إلا جيبه خاطئة، بل وتؤسس الزواج وتبنى الزواج على المال، وتفقد الرباط المقدس قدسيته، فالرجل يعيبه عقله وطريقة تفكيره وأخلاقه وأسلوبه فى التعامل ورقة قلبه وشهامته ورجولته، والأهم من ذلك كله احترامه لذات المرأة الأنثوية، ولذلك أنصح كل أنثى مقبلة على الزواج بأن تكون دقيقة فى اختيار زوج المستقبل.
عادل زايد - الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك