بعد «30 يونيو».. «هاجل» يوقع اتفاق تعاون دفاعى مع «تميم» لمدة 10 سنوات
فى ديسمبر 2013، وبعد أقل من 6 أشهر على اندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاح فيها الشعب المصرى بحكم تنظيم الإخوان وحلفائه فى تركيا وقطر، وفى نفس الوقت الذى امتدت فيه الثورة المصرية لرفض أى تبعية لأمريكا، وضغط إدارة «أوباما» على مصر وعدم اعترافها بثورة يونيو، كان وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل يوقع اتفاق تعاون دفاعى لمدة 10 سنوات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ووزير دفاعه حمد بن على العطية، بشكل يتيح استمرار مهام القوات الأمريكية فى منشآت بالمنطقة، بما فى ذلك مركز العمليات الجوية المشتركة بقاعدة «العُديد» الجوية.
آنذاك، تجول وزير الدفاع الأمريكى بكل حرية فى قطر، وكأنه يتجول فى ولاية أمريكية، وقال «هاجل»: «لا توجد منشأة مثل هذه فى العالم من حيث التكنولوجيا والخبرة والقيادة التى تتكامل كلها فى قدرات ما يقرب من 30 دولة، هذا إنجاز ضخم».
وفى تعليق منها على زيارة «هاجل» والاتفاق الذى جرى توقيعه ليحكم التعاون العسكرى بين واشنطن والدوحة لأكثر من 10 سنوات، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن «وزير الدفاع الأمريكى كشف القاعدة التى كان يُحجم المسئولون عن الإشارة إليها، وكشف المواقع الجغرافية فى قطر، وأزال الوزير الأمريكى الغموض عنها، وزارها علناً وجدد الاتفاق لمواصلة استخدامها».
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهم: «وزير الدفاع القطرى قال لهاجل: مثلما أن البحرين هى موطن الأسطول الخامس، فإننى فخور باستضافة مركز العمليات الجوية للولايات المتحدة».
واقترح «هاجل» اتخاذ خطوات جديدة لتحسين التعاون الأمنى مع الدوحة، تشمل مناقشات دورية للدفاع الصاروخى مع قادة القوات الجوية فى المنطقة والسماح لدول مجلس التعاون الخليجى الـ6 بشراء أنظمة دفاعية أمريكية لتشجيع الشراكة الإقليمية.