خطيب الأقصى لـ"الوطن": قلوبنا وعقولنا لن تنسى حريق المسجد بعد 50 عاما
حريق المسجد الأقصى
تحل اليوم الذكرى الخمسين لحريق المسجد الأقصى المبارك على يد مايكل روهان، الذي أقدم على إشعال النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وشبّ الحريق بالجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية للمسجد، والتهم كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي، كما هدد قبة المصلى الأثرية، ليصبح ذلك الحريق بداية لمخططات مرعبة بحق المسجد لتهويده، وأخطرها عمليات الحفر التي مازالت مستمرة منذ عام 1967.
ويقول الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، إنه في الذكري الخمسين لحريق المسجد الأقصى والذي زعم الاحتلال الإسرائيلي أن من تسبب في الحريق مختل، ليغلق ملف الحريق في المحاكمة، وإخفاء الجريمة التي ارتكبت بحق المسجد.
وأضاف خطيب المسجد الأقصى لـ"الوطن": "في ذكرى حريق المسجد الأقصى لن ننسى ما حل به في ذلك اليوم، وإنما نحييها في قلوبنا وعقولنا، فالمسجد الأقصى المبارك في خطر بسبب ما يجري من محاولات لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وإيجاد الجماعات المتطرفة في المنطقة الشرقية لبناء كنيس يهودي هناك، ليشكل خطرا داهما عليه".
وتابع: "المستوطنون اليهود يقومون باستباحة المسجد الأقصى وباحاته ويمارسون فيه طقوسهم ويطردون المصلين بمساعدة شرطة الاحتلال ووزراء حكومة نتنياهو وأعضاء الكنيست المتطرفين، ويمنعون المسلمين من الصلاة ويضيقون عليهم الخناق لكننا لم ولن نيأس من جميع هذه المحاولات".
وأثار إحراق المسجد الأقصى من قبل المتطرف "مايكل"، ردود فعل كبيرة عند العرب والمسلمين، فأدى في اليوم التالي للحريق آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، واشتعلت المظاهرات بالمدينة المقدسة، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب، وإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.