​

أزمة نفسية تمثلت "اكتئاب"، ومرض جسدي خطير "جلطة في المخ" تبعها شلل في النصف الأيسر من جسده، وقرار بالإقلاع عن التدخين، ورفضه العادات والتقاليد الشائعة في المجتمع، مشاهد عاشها الطبيب الشاب مايكل هلال، دفعتها لمحاولة انتحار نفذها صباح اليوم، وأعلن رغبته عبر حسابه على "فيس بوك"، لكن القدر أنقذه من الموت ونقل إلى المستشفى وحالته الآن مستقرة.

طبيب يحاول الانتحار بقطع شرايينه وينشر صوره على "فيس بوك" في الأقصر

"جلطة" وقرار الإقلاع عن التدخين 

تحدّث مايكل عبر حسابه على "فيس بوك"، عن إصابته بجلطة خطيرة في أحد شرايين المخ قبل أشهر، أدت لإصابته بشلل في النصف الأيسر من جسده، وفي منشور آخر، تحدّث الطبيب الشاب عن قراره بالإقلاع عن التدخين، ورفضه عادت وتقاليد شاعت في المجتمع.

" أنا هبطل السجاير.. بجد".. "بوست" دوّنه مايكل قبل أيام، وانهالت عليه تعليقات الأصدقاء بين الدعم والسخرية، فرغم إصابته بجلطة كان يدخن السجائر بشراهة، حسب ما دوّن هو بنفسه، وصور أخرى نشرها على حسابه ظهر فيها وهو ممسك بـ"سيجارة".

العلاج بشكل فكاهي 

رغم اللحظات الصعبة التي عاشها "مايكل" خلال فترة علاجه، لكنه كان عاكفا على مشاركة أصدقائه على "فيس بوك" العديد من تفاصيل حياته، فضلا عن تقبله مرحلة علاجه بشكل طريف: "الغدا النهاردة برشام وحقنتين".

اكتئاب ورفض للعالم الخارجي  

لم تستمر لحظات الفكاهة كثيرًا حتى بدأ مايكل نشر بعض تفاصيل رحلة علاجه، بين الأدوية التي يتناولها ومدى تأثيرها على صحته، ومدّ إجازته الشهرية لتلقي العلاج، وإعلانه أنّه يكره العالم الخارجي ويفكر في الموت.

محاولة الانتحار

"بالنسبة للناس اللي عندها جرأة إنهاء حياتها وبمشرط تالم، لسه قدامي 4 ساعات".. كلمات كتبها مايكل مرفقة بصور نشرها عبر حسابه على "فيس بوك" خلال محاولته للانتحار، وتسببت الصور بعد نشرها بثوان معدودة في إثارة الرعب والخوف بين المقربين من الطبيب الشاب.

تعب نفسي وجسدي

قبل أيام وصف "مايكل" حالته المرضية والنفسية السيئة التي يمر بها منذ فترة، وتسببت في إقدامه أمس على الانتحار: "بالمناسبة فيه بنت كنت مرتبط بيها من سنتين اتصلت بيا بتقولّي إنت بتلم تعاطف واهتمام، وعايزة تنصب عليا، بجد والله، ما علينا، أنا كويس، وأنا آسف إنّي مش قادر أرد على حد أو أتكلم، أنا مش قادر مش مش مهتم أو مش عايز".

وأكمل الطبيب منشوره: "أنا مستاهلش الاهتمام ولا التعاطف يا جماعة، أنا كطبيب شُفت مرضى حالاتهم أسوأ بكتير، وشُفت أسر ادّمرت وماتت بالكامل، يعني أنا شايف إنّي محظوظ فعلا.. الحياة عشوائية وعبثية وأنا مدرك ده تماما، وقصة إن تحصلّي كوارث صحية نادرة ومش مفهومة دي حاجة عادية، أنا مش على راسي ريشة عشان أعيش حياة مستقرة".

"استسلمت.. الحياة قاسية".. آخر كلمات طبيب الأقصر قبل محاولة الانتحار

"أنا استسلمت.. الحياة قاسية وكلها معاناة ولا تستحق".. كان آخر ما كتبه طبيب القلب مايكل هلال عبر حسابه على "فيس بوك" قبل 6 ساعات، وحتى الآن لا يعلم أصدقاء مايكل المقربين شيئا عن حالته".

 

قلق واستغاثات

متابعو مايكل لم يكفوا عن كتابة التعليقات للاطمئنان عليه، والتي تنوعت بين: "أنا بحبك أتمنى يكون حد لحقك، أي حد متابع يطمني أرجوكوا، ادعوا لمايكل يقوم بالسلامة".