منذ أكثر من مائة وثمانية أعوام، تمت سرقة أشهر وأجمل اللوحات التي رُسمت في التاريخ والتي أبدعها الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي في العام 1503، من أجل زوجته فرانشيسكو ديل جيوكوندو، فاختفت لوحة "الموناليزا"، في 21 أغسطس لعام 1911.
سارق هذه اللوحة، كان شخصا إيطالي الجنسية يُدعى فينتشنزو بيروجي، استغل عمله في متحف اللوفر، كمرمم لإطارات اللوحات الموجودة بالمتحف، لسرقة لوحة الموناليزا الشهيرة، فذات يوم خطط للاستيلاء على اللوحة، وقام بارتداء معطف حتى يستطيع إخفاء اللوحة عندما سيتولى عليها، بحسب "دويتشه فيله".
سارق لوحة الموناليزا
وعندما تأكد بيروجي من إخلاء المتحف وانصراف العاملين حيث لم يتبقَ غيره، قام بسرقتها ووضعها تحت معطفه وسار بكل بساطة للعبور من خلال بوابات الخروج، دون أن يشك أحد فيه نظرًا لأنه من الموظفين الموجودين بالمتحف.
وظلت اللوحة في منزل "بيروجي"، لمدة عامين دون أن يتصرف فيها، أو يبيعها لاحتمالية عدم وجوده مشترٍ مناسب، وعندما قرر بيع اللوحة فذهب إلى الفنان الإيطالي ألفريدو جيري ليتفق معه على شراء اللوحة المسروقة.
وأعطى ألفريدو الأمان لسارق "الموناليزا"، لحين التأكد من أن اللوحة أصلية وليست مقلدة، وبالفعل بعد أن أخذها الفنان الإيطالي منه عام 1913، وتأكد أنها اللوحة الأصلية أبلغ السلطات الإيطالية والتي قبضت على بيروجي.
ووضعت السلطات الإيطالية اللوحة في متحف بوفير جاليري، وهذا ما أسعد الإيطاليين، وعلمت فرنسا بهذا الأمر وأجرت مفاوضات دبلوماسية بينها وبين إيطاليا، وبسبب عملية سرقة لوحة الموناليزا كانت ستقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين لولا إصرار فرنسا على أن تعيد إيطاليا اللوحة ومعها السارق حتى تقوم فرنسا بمحاكمته، وقامت إيطاليا بتسليم اللوحة لفرنسا، وحكم على بيروجي بعام داخل السجن.
واعترف "بيروجي" بسرقة اللوحة بعد القبض عليه، ولكنه برر السرقة بأنه كان يحب فتاة تدعى ماتيلدا، لكنها رحلت بعد معرفته بها بفترة قصيرة، وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها حبيبته، فقرر أن يسرقها.
تعليقات الفيسبوك