شباب قرية بقنا يعلقون لافتات "ممنوع دخول النواب" بسبب مشكلة المياه
لافتة ممنوع دخول نواب دائرة دشنا
علق شباب قرية الشيخ علي، شرق مركز دشنا، شمال قنا، لافتة على مدخل قريتهم مفادها بأنهم قرروا عدم دخول النواب على خلفية أزمة مياه الشرب الذين عجزوا في حلها منذ سنوات رغم وعودهم الانتخابية.
اللافتات المعلقة في كل أنحاء القرية وبجوار لافتة تبين اسم القرية مدون عليها "ممنوع دخول النواب.. دشنا بلا نواب.. لا لا للنواب.. مع تحيات شباب الشيخ علي شرق" وفي خلفيتها تزاحم أهالي القرية على عربة مياه الشرب حاملين الجراكن للحصول على كمية من المياه تسد عطشهم.
قال إسلام عطا الله، أحد شباب القرية، النواب وحدهم هم من يتحملون مشكلة نقص مياه الشرب في القرية وفي قرى دشنا وحدهم، لأنهم على مدار دورات برلمانية كثيرة وقبل ثورة يناير وهم في كل مرة يمرون بين العائلات في القرية لحصد الأصوات يتعهدون بأن مشكلة مياه الشرب من أولوياتهم وخاصة قريتنا.
وتابع: "12 عامًا ونعاني من نقص مياه الشرب وكنا نعتمد على محطة مياه ارتوازية حتى أصيب العديد منا بالفشل الكلوي لعدم صلاحيتها، وبعد إغلاقها كنا نتجول في القرى للبحث عن المياه لسد حاجتنا من الشرب والطهي، وهذا الأمر مستمر حتى هذه اللحظة".
وأضاف أن رموز القرية من العائلات تقابلوا مع النواب لمعرفة جدية تعهدهم، ولكنهم كانوا في كل مرة يؤكدون أنها في الخطة، كما ترددوا على مسؤولي شركة المياه والتنفيذيين في المحافظة ولا جديد في الأمر.
وقال محمد محمود، أحد شباب القرية، إن لدينا نائبين في مجلس النواب عن دائرة مركز دشنا والوقف، لم يفعلوا شيئًا منذ الدورة الأخيرة، مردفًا "فاض الكيل منهم"، موضحًا أنهم تمكنوا من توفير المياه لقراهم ومدينة دشنا على مدار اليوم دون النظر إلينا كقرى الجبل والعديد من قرى دشنا التي تعاني من نفس الأزمة منذ سنوات، مضيفا: "العيب فينا لأننا نمنح أصواتنا لهم دون تقديم أي خدمة".
ويضيف كمال السيد: "ولا نقطة مياه منذ سنوات عبرت مواسير المياه نهائيًا منذ سنوات، وقرار منع دخول النواب نابع من الشباب، وعليهم تقبل الأمر وعدم القدوم لأنهم سوف يقابلون مقابلة غير لائقة"، مطالبا الحكومة ورئيس الوزراء بحل مشكلتهم.
ومن جانبه، قال محافظ قنا، اللواء عبد الحميد الهجان، إن مشكلة نقص مياه الشرب في دشنا ستحل قريبًا، لافتًا إلى التوسعات في محطة دشنا الرئيسية وصلت الطلمبات الخاصة بها وأنه عقب تركيبها سيتم ضخ المياه بزيادة الضعف، حيث ستتحول المحطة من 400 لتر في الثانية إلى 800 لتر في الثانية، كما بدأ توصيل مأخذ محطة مياه السمطا من النيل بتكلفة 8 ملايين جنيه.