محلل سياسي: توترات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حال تنفيذ بريكست
غسان معلوف المحلل السياسي
قال الدكتور غسان معلوف المحلل السياسي، إنّ فرنسا تاريخيا كانت تلعب دائما دور الوسيط الذي يسعي لتوافق بين الدول كافة، موضحا أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له تعاملات مع الأطراف على الصعيد الدولي، لذلك تم تكليفه من قبل القادة الست بالاتصال بروسيا وإيران لحل الخلاف بينهم.
وأوضح معلوف خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أنّ مشكلة الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة لم تطرح بالشكل الكافي حتى الآن، وما زال الحديث عن كيفية معالجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مستمرا، لافتا إلى أنّها قد تؤدي لانكسار اقتصادي في الدول الكبرى، لذا فهناك محاولات لعدم التصعيد الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، لكن لا يوجد أي إجراء حتى الآن.
ولفت المحلل السياسي إلى أنّ الخلافات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ليست جديدة، لكن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين قوية جدا، موضحا أنّ رئيس الحكومة البريطانية يريد علاقات تجارية وثيقة مع الولايات المتحدة، لكن موافقته على الاتفاق النووي مع إيران تختلف مع رغبة الولايات المتحدة، لذلك فهناك تشعبات في الخلافات والتوافقات بين الدول المجتمعة اليوم في فرنسا.
وتابع معلوف أنّه لا يوجد تأثير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكن التأثير الأساسي أنّ العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حال خروج بريطانيا نهائيا من الاتحاد الأوروبي، ستكون متوترة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لأنّ بريطانيا لن تستفيد من الظروف التي كانت تستفيد منها في أثناء وجودها عضوا في الاتحاد الأوروبي.
وزاد المحلل السياسي أنّ الشراكة بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي قد لا تكون على المستوى المطلوب، لكن العلاقات الثنائية قد تكون مفيدة لوقف الزحف الصيني في أفريقيا، إذ إنّ الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ليست فقط بين هذين الطرفين، بل أيضا بين الغرب بشكل عام والصين، وهناك احتمالات للتعاون الوثيق بين أفريقيا والدول الأخرى لوقف الزحف الصيني.