دعوة من قلب «حسين» ببركة أولياء الله الصالحين: اللهم احفظ مصر
ظل قلبه متعلقاً بالمساجد، والأضرحة العتيقة منذ طفولته بالرغم من بعده عن أحضان الوطن ونشأته فى المملكة العربية السعودية، فالصور التى التقطها والده لعدد من المساجد القديمة الموجودة فى القاهرة لم تفارق خياله، إلى أن قرر أن يقضى ما تبقى من حياته متجولاً بين المساجد والأضرحة.
الحاج «حسين سيد»، الذى يقطن مدينة المحلة الكبرى يزور القاهرة يومياً فى تمام الحادية عشرة ليصلى الظهر فى الأزهر الشريف، بعدها يجوب عدداً من شوارع القاهرة الفاطمية لزيارة الأولياء والمساجد الأثرية، وشجعه على ذلك وفاة زوجته وزواج أبنائه الأربعة وبقاؤه وحيداً.
ما بين صلاة وحضرة وابتهال يقضى «حسين» معظم وقته، وبسبب الأحداث المؤسفة التى تحدث فى مصر، قرر أن يهب دعاءه إليها لتنعم بالأمن والأمان، وأن يحفظ أولادها ويزيل ما بينهم من خلافات، ويعم السلام من جديد على أرضها: «طول عمرنا بنسمع أن المصرى قلبه على أخوه، لكن الفرقة اللى بقينا فيها مش هيزيلها غير الدعاء».
«حسين» لم يكتفِ بالدعاء لمصر، فبين الحين والآخر يدخل فى عدد من النقاشات مع الشباب الطموح، ناصحاً إياه بأن يخللى باله على مصر وعلى ممتلكاتها، وأن يطرد الكره من قلبه ويتوجه إلى بيوت الله لأخذ البركة منها.