"زعزوع" لـ"الشعب الألماني": مصر مقصد سياحي آمن.. وعليكم الاستثمار فيها
أكد هشام زعزوع، وزير السياحة، اليوم، أن مصر مقصد سياحي آمن ويهتم كثيرًا بضيوفه، مشيرًا إلى اتخاذ العديد من الخطوات الهامة على الصعيد الأمني، لتطوير الأداء وتحسين الحالة الأمنية في مصر.
قال الوزير، في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش مشاركته في بورصة برلين الدولية، إن الألمان يجب أن يعودوا سريعًا من أجل دعم السياحة المصرية التي تؤثر بقوة على حركة الاقتصاد المصري وتدعم الشعب المصري، كما يجب أن تعود الاستثمارات بصفة عامة، والألمانية منها بصفة خاصة
وأضاف، أن حادث طابا وقع بعد أن قطع السياح أكثر من 650 كيلو مترًا دون أي مشكلة، وهو دليل على أن الحالة الأمنية مستقرة في مصر وتتحسن أوضاعها يومًا بعد الآخر، مشددًا على أن الحادث عارض، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات متواصلة مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، من أجل الوصول إلى أقصى حالة من الأمن للمواطن المصري والسياح بصفة خاصة؛ لأن الحفاظ على أرواح وسلامة السياح مسؤولية الحكومة بأكملها، والسياحة بصفة خاصة.
أشار الوزير، إلى أن مصر بعد حادث الأقصر في العام 1997 قاومت الإرهاب وحاربته بقوة حتى قضت عليه وأقرت الأمن في مختلف أرجاء البلاد، والآن، البلاد تواجه حربًا جديدة مع الإرهاب لا بديل عن الفوز فيها وعدم التراجع أمام التهديدات الإرهابية، مؤكدًا أن مصر في حالة جديدة بعد ثورة 30 يونيو، تعمل خلالها على تنفيذ خارطة الطريق التي تلبي المطالب الخاصة بالشعب المصري.
وقال، إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت أوضاعًا صعبة جدًا في الحركة السياحية، وبخاصة من الأسواق الأوروبية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، مع انتشار تحذيرات السفر والعودة فيها ثم إعلانها ثانية وبخاصة بعد ثورة 30 يونيو.
أشار الوزير، إلى أن الحكومة الألمانية لها كل الاحترام ونحن نتفهم تمامًا حرصهم على المواطن الألماني، ولكن هناك اعتراضات كثيرة على التحذير الذي صدر بصورة مفاجئة، وهناك على سبيل المثال الحكومة البريطانية، التي لم تغير من تعليمات السفر إلى مصر.
وتابع، أن الموقف كان يجب أن يتم اتخاذه بعد مشاورات مع الحكومة المصرية، والتعامل مع التحذيرات بالتعاون مع الأجهزة المصرية والتشاور بشأنها، مشيرًا إلى أن هناك 11 دولة قامت بالتحذير من السفر إلى مصر بعد التحذير الألماني، وهو الأمر الذي أثر كثيرًا على السياحة المصرية بصورة سريعة وعاجلة.
أشار زعزوع، إلى أن الفرق الرياضية الألمانية سافرت إلى روسيا؛ لأداء بعض اللقاءات هناك ورغم التحذيرات التي تم توجيهها بأعمال عنف ضدهم، لم تصدر أية تحذيرات بشأن سفرهم إلى روسيا.
وأضاف، أن هناك معلومات غير صحيحة يتم الترويج لها دائما مفادها أن القاهرة تعج بالتظاهرات والمصادمات وأحداث العنف، على الرغم إن تلك المعلومات والأنباء غير صحيحة على الإطلاق؛ لأن التظاهرات تقع في بعض المناطق المحدودة جدًا، يوم الجمعة فقط، وهو من القرارات التي يتم اتخاذها بناءً على معلومات خاطئة.
أوضح الوزير، أن هناك اتجاهًا لتنمية سياحة السفاري وسياحة الصحراء والاستمتاع بالصحراء المصرية، وهو يعد منتجًا سياحيًا متفردًا في مصر ويجذب العديد من السائحين من مختلف الأسواق السياحية في العالم، مؤكدًا أن هناك استمرارا في عمليات التنشيط السياحي واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الإمكانيات المتوفرة، لتنشيط السياحي وجذب مزيد من السائحين إلى مصر لاستعادة المعدلات السياحية الطبيعية سريعًا.
وقال، إن هناك تباحثًا مستمرًا لتطوير منظومة الطيران، من أجل دعم حركة السياحة في مصر، خاصة وأن الطيران من أهم عناصر نجاح السياحة في مصر التي تعتمد بصورة أكبر على الطيران في نقل السائحين إليها، مشددًا على أن الدستور المصري يقر حرية الإعلام والمعلومات، وهناك حرية كاملة لكل العاملين في الصحافة والإعلام في مصر، قائلًا "كل وسائل الإعلام المصرية والأجنبية تعمل بصورة حرة في مصر ودون تدخل من أي جهة، ولكن ما تم توجيهه من اتهامات لبعض الإعلاميين من القضاء المصري لمخالفتهم العمل بدون تصريح أو المشاركة في أعمال العنف، وليس من أجل العمل الإعلامي الذي لم يوجد أي حظر عليه من أي نوع".
وأكد أوليفر دورشك، رئيس شركة توي الالمانية العالمي، والتي تعد من أكبر شركات السياحة في العالم أن الطلب على السياحة المصرية قبل التحذير الألماني كان متميزًا، وكانت هناك العديد من الطلبات للسفر إلى مصر، لكن هناك تغيرات في الخطط بعد التحذير الذي أصدرته الحكومة الألمانية.
وتوقع أن يعود الطلب على مصر بصورة قوية جدًا مع بداية الموسم الشتوي الجديد، خاصة وأن مستوى الفنادق في مصر ممتاز والمنتج السياحي متميز جدًا وهو ما يجذب الكثير من الألمان إليه.