قال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن فكرة غلق التطبيقات ليست الحل الأمثل لمحاصرة التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها، خاصة وأن إغلاق التطبيقات سيؤدي لاستخدمها بطرق أخرى غير شرعية.
وأضاف حجاج لـ"الوطن": "يجب وضع ضوابط لاستخدام التطبيقات، بما فى ذلك تطبيق تليجرام"، موضحا أن الإمارات العربية المتحدة قننت أوضاع التطبيقات لديها، حيث أغلقت كل برامج التواصل إلا من خلال مشغلي شركات المحمول والتي تسمح للمستخدمين باستعمال ما يناسبهم من تطبيقات مقابل التقدم بطلب للشركة المشغلة للحصول على هذا التطبيق.
وأوضح أن الحكومات لن تقوم بمراقبة المحتوى ولكنها ستعرف فقط من يتواصل مع من، وهذا الأمر لا يؤثر إطلاقا على خصوصية المستخدمين وإنما يحافظ على أمانهم الإلكتروني.
وأشار حجاج، إلى أن تطبيق مثل سكاييب فى مصر تم إغلاقه من قبل مشغلي الهواتف المحمولة، ويعمل فقط من خلال الإنترنت الأرضي، ومن الممكن أن يتم جعل تطبيق تلي جرام يعمل بنفس الطريقة، مطالبا بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون مكافحة جرائم الإنترنت.
وكشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية، أن التنظيمات والجماعات المتطرفة باتت تعتمد في تنفيذ عملياتها الإرهابية على فتاوى وتعليمات لقادتهم تُنشر عبر أدوات و"جروبات" اتصال مشفرة تشبه الغرف المغلقة بين أعضاء تلك الجماعات، مثل برنامج "التليجرام" وأدوات اتصال مشابهة أخرى.
ودلَّل مؤشر الفتوى خلال أحدث تقاريره الثلاثاء، على ما سبق بحادث معهد الأورام الأخير في مصر، الذي ارتكبته جماعة "حسم"، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، حيث أوردت عدة تقارير أن "تليجرام" كان وسيلة التواصل بين الإرهابيين لتنفيذ عمليتهم.
تعليقات الفيسبوك