توفيت أكبر معمرة فى الصعيد، أمس، عن عمر ناهز 114 عاماً، بعد إصابتها بإنفلونزا حادة، رغم تمتعها بصحة جيدة، وشهدت الجنازة مشاركة المئات من أبناء مدينة الأقصر، وأهالى القرى المجاورة الذين كانوا يعتبرونها مرجعاً للأنساب والأحداث التاريخية، حيث كانت تتمتع بذاكرة قوية رغم تقدمها فى العمر.
«خضرة عبدالنعيم العبادى» ولدت عام 1905 فى مدينة الطود جنوب محافظة الأقصر كانت محبوبة من الجميع نظراً لذكائها الحاد وقوة ذاكرتها وقدرتها على تذكر الأحداث التاريخية، وحفظ الأسماء، فضلاً عن معرفتها بخريطة الأنساب فى الأقصر برغم تقدمها فى العمر، وقالت عبلة الطاهر، إحدى قريباتها، إن الراحلة كانت تتمتع بصحة جيدة للغاية قبل إصابتها بدور إنفلونزا حاد ومفاجئ، لافتة إلى أنها اعتادت على قضاء حاجتها بنفسها، وكانت تحب الأطفال وترتبط بهم برغم عدم زواجها طوال عمرها.
وأشارت إلى أنها كانت دائماً ما تعيد رواية الأحداث المهمة التى عاصرتها فى الأقصر، وكانت سيدة وطنية من الدرجة الأولى حيث أصرت على الخروج والإدلاء بصوتها الانتخابى فى التعديلات الدستورية الأخيرة وذهبت للجان وأطلقت الزغاريد وكانت محط أنظار وإعجاب الجميع الذين قبّلوا يديها والتقطوا معها الصور التذكارية وكانت لها كلمات شهيرة ترددها دائماً من بينها: «مصر محروسة بآل البيت» و«مصر محدش يقدر عليها»، وهو ما يدل على وطنيتها ومتابعتها لكل الأحداث التى شهدها الوطن خلال السنوات الأخيرة.
تعليقات الفيسبوك