"نحن غرابا عك عك، عك إليك عانية، عبادك اليمانية، كيما نحج الثانية، لبيك اللهم هبل، لبيك يحدونا الأمل".. تلك كلمات الترنيمة الشهيرة التي رددها الكفار وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة، والتي اشتهرت في العديد من الأفلام الدينية التي تناوت هجرة النبي محمد، صل الله عليه وسلم.
وعن أصل تلك الكلمات التي لا يعرفها الكثيرون، فهي تعود إلى أنه كانت هناك قبيلة يمنية اسمها "عك"، يقصد أهلها الكعبة كل عام للحج، وكانوا يرسلون عبدين أسودين يطوفان حولها وينشدان "نحن غرابا عك"؛ أي "نحن عبدا قبيلة عك"، وفقًا لصحيفة "سبق" السعودية.
وكانوا يطلقون قديمًا على العبد شديد السواد كلمة "غراب"، ثم يرد أهل القبيلة على العبدين أثناء طوافهما "عك إليك عانية"؛ أي أن القبيلة جاءت إليك "خاضعة"، ثم "عبادك اليمانية"، أي الذين جاءوا من اليمن، "كيما تحج الثانية"؛ أي أنهم جاءوا ليحجوا مرة أخرى.
وأبطل رسول الله، كل تلبيات الجاهلية لتبقى تلبية التوحيد مدوية على مر عصور الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفقا لما أكده الشيخ سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام في إحدى خطب الجمعة بالمسجد الحرام، مضيفا أنه من باب تأكيد النبي على شعيرة التوحيد هذه سن رفع الأصوات بها، لتطمس تلبية التوحيد تلبية المشركين.
وتلبية الحج في الإسلام، هي: "لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
تعليقات الفيسبوك