تقضى وقتها فى التنقل بين دور الرعاية والملاجئ، تزور الأطفال الأيتام والمشردين، تسهم فى تغيير حياتهم للأفضل، لا تكتفى بالأنشطة التى تمارسها معهم لتسهم فى تحسين حالتهم النفسية، بل تتجاوز ذلك للقيام بدور آخر أكثر أهمية وهو مساعدة الأطفال على العودة لذويهم من خلال نشر صورهم على الإنترنت خاصة مواقع التواصل الاجتماعى.
تستغل مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر صورهم ومعرفة ذويهم
عمل بطولى تقوم به نهى المغربى، أخصائية نفسية، من خلال عملها التطوعى فى رعاية الأطفال الأيتام حتى اصطلح على تسميتها «المنقذة»، وحسب قولها فإن أول خطوة فى معرفة أهالى هؤلاء الأطفال هو نشر صورهم على السوشيال ميديا: «بتابع صور الأطفال اللى بتنزل على الفيس بوك، ما بين أطفال مشردين ويتامى، وبازورهم فى أماكن وجودهم سواء فى الشارع أو فى دور الرعاية، ومن دار للتانية باحاول أهتم بيهم نفسياً وصحياً وغذائياً وبعدين بابدأ مرحلة البحث عن أهاليهم»، اهتمام خاص توليه «نهى» للأطفال المختطفين: «أوضاعهم بتقطع القلب وأقل حاجة أعملها تجاههم إنى أساعدهم».
تعتبر «نهى» أن عملها صعب وغير مستقر: «باحاول أقوم بدورى على قد ما أقدر لكن مش فى كل الحالات بانجح فى ده، باعتمد على نشر صور الأطفال، وفيه أطفال بلاقى أهلها وفيه لأ، بس بابقى حريصة إنى ما أنساهمش وأزورهم وأهتم بيهم»، أحياناً تقوم بدور الأم البديلة، بالإضافة إلى دورها كأخصائية نفسية، ويمتد عملها إلى الأطفال فى المستشفيات، من خلال زيارتهم باستمرار ومتابعة حالتهم النفسية: «رعاية الطفل نفسياً وأن يكون فيه سند وأمان جنبه أهم حاجة عشان يبقى سوى».
تعليقات الفيسبوك