تسجيل صوتى جديد يكشف تدخل «أردوغان» فى انتخابات مجلس الدولة
كشف تسجيل صوتى جديد لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، أمس، عن تدخله فى انتخابات مجلس الدولة (القضاء الإدارى) ليأتى بأحد الموالين له على رأس المجلس، فيما واصل رئيس الوزراء هجومه على فتح الله جولن زعيم حركة «الخدمة» الإسلامية، ووصفه بـ«الخمينى» مرشد الثورة الإيرانية الراحل.
ووفقاً للتسجيل الصوتى، الذى نشرت تفاصيله صحيفة «توداى زمان» التركية، فإن «أردوغان طلب من وزير العدل السابق سعدالله أرجين، الضغط على نوزت أوزجور المرشح لرئاسة المجلس للتراجع عن ترشحه لصالح سيرين قانجور المرشحة الموالية له. وقال (أرجين) إن الغرفة 13 من مجلس الدولة المختصة بالتعامل مع النزاعات التى لم يتم الفصل فيها فى مشاريع الخصخصة الضخمة للحكومة، هى ذات أهمية خاصة للحكومة، وينبغى أن يكون (نوزت) خارج سباق الرئاسة من أجل مصالح الحكومة».
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يصارع من أجل فرض سيطرته على المجلس ويمثل أهمية قصوى بالنسبة له، لما له من صلاحيات ألغت للحكومة مشروعات عامة قيمتها مليارات الدولارات، كما أن المجلس يتلقى طلبات موظفى القطاع العام، وخاصة جهاز الشرطة، الذين تضرروا من حركة الإقالات والتنقلات بعد فضيحة الفساد التى انكشفت فى 17 ديسمبر الماضى، وطالت عدداً من كبار المسئولين. وفى إطار الهجوم المتواصل من «أردوغان» ضد جماعة «جولن»، التى يتهمها بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به، قال رئيس الوزراء إن «جولن ينتظر أن يعود إلى تركيا على الطريقة ذاتها التى عاد بها الخمينى إلى إيران على رأس الثورة عام 1979، إنه يرى نفسه إمام هذا الكون»، فيما استنكر «جولن» هذا الوصف، قائلاً: «أنا لست إيرانياً ولا أحمل ما حمله الخمينى وأنا ابن بلدى وإن عدت إليها يوماً سأعود كابن لها.
فى سياق آخر، اندلعت اشتباكات بين مجموعة يقدر عددها بـ5 آلاف مواطن مع قوات الشرطة فى محافظة آكسارى بوسط الأناضول، على إثر رفض قوات الشرطة توجه المواطنين إلى مقر حزب الشعوب الديمقراطية، احتجاجاً على وصول حافلة دعاية انتخابية تابعة للحزب الكردى إلى المدينة. وذكرت وكالة أنباء «دوجان» التركية، أمس، أن المحتجين رفضوا الانصياع لتعليمات الشرطة التى اضطرت لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطى لتفريقهم من موقع الحادث، فاندلعت اشتباكات أصيب خلالها 30 شخصاً.