وزير التعليم العالى: الشرطة ستدخل الحرم الجامعى إذا وقع عنف
أكد الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن لقاءه مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، تطرق لاستعدادات عودة الدراسة غداً، مشيراً إلى أنه تم تكليفه بانتظام سير العملية التعليمية بالجامعات خلال الفترة الزمنية المتبقية من العام الدراسى الحالى.
وقال «الدجوى»، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن حرية التعبير مكفولة للجميع، دون إحداث أى أعمال عنف وشغب من قبل الطلاب، مؤكداً أن أى محاولات عنف أو شغب ستواجه بالقانون، وسيطبق ذلك على الجميع.
وأشار «الدجوى» إلى أن من حق أى طالب الحصول على تعليم عالى الجودة، مؤكداً أن الحرم الجامعى سيظل منارة علمية تعليمية، وليس ساحات للمعارك وسفك الدماء، مطالباً الجميع بالتكاتف لاستمرار وانتظام الفصل الدراسى الثانى دون أى معوقات.
وعن عودة الحرس الجامعى لتأمين الجامعات قال «الدجوى» إن دور الشرطة سيتمثل فى التأمين خارج أسوار الحرم الجامعى وليس بداخله، وأن ذلك لن يتم إلا فى حال نشوب أعمال عنف أو شغب تتطلب استدعاء رئيس الجامعة لدخول الشرطة داخل الحرم لفض الاشتباك وحماية منشآت الجامعة.
ومن جانبه، قال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، إن لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، فى مقر مجلس الوزراء، كان هدفه بحث الاستعدادات لبدء الفصل الدراسى الثانى، وإتاحة الإمكانيات اللازمة لانتظام العملية التعليمية، والخطط المتصلة بالجوانب الأمنية والصحية، مشيراً إلى أنه شدد على ضرورة العمل على حماية الطلاب والعاملين بالجامعات وكذلك المنشآت، إضافة إلى مناقشة بعض الجوانب المتعلقة بمطالب العاملين والموظفين بالجامعات وضرورة تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين بالجامعات، وتوفير كافة الخدمات للطلاب.
ولفت شمس الدين إلى أن رئيس الوزراء أكد ضرورة التنفيذ الصارم للقانون، فى حال الخروج على القيم والتقاليد الجامعية، أو أى أعمال تخريبية تهدد الطلاب والمنشآت، والتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية فى حالة الاحتياج إليها.
كما أكد رئيس الوزراء أنه يثق فى أغلبية الطلاب الحريصين على انتظام العملية التعليمية، والحفاظ على المنشآت الجامعية بعيداً عن أى تخريب.
وقال رئيس جامعة بنها فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن بروتوكول التعاون مع وزارة الداخلية مطبق بالفعل، وذلك من خلال الاستعانة بقوات الشرطة فى حالة وجود طوارئ وعنف داخل الجامعة، كما حدث مسبقاً فى الفصل الدراسى الأول، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تعى تماماً دورها وواجباتها، ولكنها لا تريد أن تصبح سبباً فى انتشار الفرقة والاحتقان بالجامعات.
ومن جانبه، أكد الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس بجامعة حلوان، أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء يتصف بالديناميكية، مشيراً إلى أن لقاءه مع رؤساء الجامعات لبحث الاستعدادات لبدء الفصل الدراسى الثانى يتفق مع إطار سلوكه وطبيعته التى تحتم عليه الوجود فى كل مكان.
وأضاف «القزاز» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: أن المشكلة الحقيقة التى لا بد من وجودها على قائمة الاستعدادات هى المشكلة الأمنية، مشيراً إلى أن رؤساء الجامعات والإدارات بالجامعات تعمل جاهدة على إلقاء العبء الأمنى والمتعلقة بتأمين الجامعات على عاتق وزارة الداخلية وذلك من خلال المطالبة بعودة الحرس الجامعى، وتفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة الداخلية.
ولفت إلى أن الحل الأمثل يكمن فى عمل الشرطة الجامعية والتى تتكون من عدد من الطلاب، إضافة إلى وجود الأمن المدنى المدرب والمؤهل، مشيراً إلى أن حالة الاحتقان بين الطلاب وحرس الداخلية لا تسمح إطلاقاً بعودته، قائلاً: «على رئيس الوزراء أن يعى ذلك جيداً».