برنامج ساخر يشبه فوضى الشارع بعنف الكفار.. «الجاهلية نو إند»
«هيرجعونا لأيام الجاهلية» جملة كثيراً ما تتردد فى وسائل الإعلام لانتقاد أوضاع مجتمعية غير منضبطة، باعتبار أن عصر الجاهلية ولى بما فيه من عنف وتخلف، وهو ما اعترض عليه القائمون على البرنامج الساخر «العلم والإيماو» من خلال إذاعة حلقة بعنوان: «الجاهلية نو إند»، تثبت أن المجتمع الآن يشهد أموراً ربما تعيدنا إلى ما قبل الجاهلية.
البرنامج الذى يذاع على موقع «يوتيوب» حاول إثبات فكرته من خلال عقد مقارنة بين ما كان يحدث قبل الإسلام وما يجرى الآن فى الشارع مثل غزوات القبائل وغزوة الصناديق.. وأد البنات وحوادث العنف الأسرى.. وغيرها من المشاهد على خلفية كلمات أحد الأفلام التى ترصد حياة الجاهلية، وحازت الحلقة على إعجاب قطاع كبير من الشباب، حيث شاهدها 80 ألف مشاهد فى أربعة أيام.
هشام منصور معد ومقدم البرنامج أكد لـ«الوطن» أن الهدف من حلقة «الجاهلية نو إند» أن نصارح أنفسنا بأننا جميعاً على خطأ، وما زالت سلوكياتنا وأدواتنا بدائية، ولا بد من مراجعة ذلك لضبط أحوال المجتمع بأسلوب بسيط ساخر، أبعد ما يكون عن الخوض فى الشأن السياسى، وهو ما اتضح فى التنويه الذى تمت كتابته على التتر قبل بداية الحلقة بأن قضية البرنامج اجتماعية وليست سياسية.
«هشام» الذى ترك مهنته كـ«مهندس كمبيوتر» وجد فى مجال النقد الساخر خير وسيلة للتعبير عن آرائه، فقدم الموسم الثانى من البرنامج بعد أن حاز الموسم الأول على نسبة عالية من المشاهدة وصلت إلى 2 ونصف مليون مشاهد وحسب «هشام»، فهو يستعد حالياً لتقديم حلقات أخرى تناقش قضايا اجتماعية يشعر بها الجميع، لكنهم يخشون الخوض فيها على أمل إصلاحها.